أدلى زعماء الأحزاب السياسية بأصواتهم الانتخابية في دوائرهم الانتخابية في الساعات الأولى من انطلاق عملية التصويت في انتخابات اليوم. وباستثناء عزيز أخنوش، رئيس حزب "التجمع الوطني للأحرار"، الذي صوت في أكادير، ونبيلة منيب زعيمة "الإشتراكي الموحد" التي أدلت بصوتها في الدارالبيضاء، فإن زعماء الأحزاب الكبرى داخل البرلمان المنتهية ولايته أدلوا بأصواتهم في مدينة الرباط حيث ترشح أغلبهم. من جهة أخرى حجبت جميع الأحزاب السياسية بدون استثناء مواقعها الرقمية على الشبكة العنكبوتية استجابة إلى القانون المنظم للانتخابات الذي يمنع كل أنواع الدعاية الانتخابية منذ انتهاء الحملة الانتخابية منتصف ليلة الثلاثاء. كما لوحظ عدم تنشيط الصفحات الاجتماعية للأحزاب السياسية على مواقع التواصل الاجتماعي.
وكانت عملية التصويت قد انطلقت، صباح الأربعاء، في يوم تنظم فيه لأول مرة في تاريخ المغرب انتخابات برلمانية وبلدية متزامنة، يشارك فيها نحو 18 مليون ناخب ممن يحق لهم التصويت. ويبلغ عدد من يحق له التصويت في هذا الانتخابات 17 مليونا و983 ألفا و490 (من أصل نحو 36 مليون نسمة)؛ ويدلون بأصواتهم في 92 دائرة انتخابية موزعة على محافظات المملكة ال12. وإضافة إلى التصويت على قوائم المرشحين لانتخابات مجلس النواب (الغرفة الأولى للبرلمان – 395 مقعدا)، سيقوم الناخبون بالتصويت لاختيار أعضاء المجالس البلدية.
وستحسم نتائج الانتخابات اسم الحزب الذي سيُكلف بتشكيل حكومة للسنوات الخمسة المقبلة، وكذلك هوية الأحزاب التي ستتولى تسيير مجالس البلديات والجهات. وتشتد المنافسة على تصدر نتائج انتخابات مجلس النواب بين حزبي "العدالة والتنمية" و"التجمع الوطني للأحرار" ، بقيادة وزير الفلاحة عزيز أخنوش. كما برز في المشهد السياسي كقوة انتخابية كل من حزب "الأصالة والمعاصرة"، وحزب "الاستقلال". وتشهد مكاتب الاقتراع حضور مراقبين من الأحزاب المشاركة، فضلا عن مراقبين من داخل وخارج البلاد. وبعد إغلاق مكاتب التصويت الساعة 19: 00 (18: 00 ت.غ)، يتولى أعضاء مكتب التصويت بحضور ممثلي القوائم المرشحة عملية فرز الأصوات.