تستمر حملة الدعاية للانتخابات التشريعية والجماعية، المزمع إجراؤها الأربعاء المقبل، بما يشمل الصحراء على غرار الانتخابات السابقة. جهات الصحراء تضم الصحراء، ثلاث جهات، هي جهة العيون الساقية الحمراء، وجهة الداخلة وادي الذهب، وجهة كلميم واد نون. ومن بين 395 مقعدا بمجلس النواب (الغرفة الأولى بالبرلمان)، يتنافس المرشحين بالإقليم، على 34 مقعدا، منها 14 بجهة العيون الساقية الحمراء. ولجهة كلميم واد نون 13 مقعدا، و7 مقاعد مخصصة لجهة الداخلة وادي الذهب. وتشارك كل الأحزاب المغربية، بنسب مختلفة، في الانتخابات البرلمانية والجماعية بالصحراء. وبلغ عدد الهيئات السياسية التي ستشارك في الانتخابات المقبلة، 31 حزبا، بما فيها تحالف أحزاب سياسية تم تأسيسها حديثا. كبرى الجهات تعتبر جهة العيون الساقية الحمراء، كبرى جهات الصحراء الثلاث، حيث تقدم فيها 3868 مرشحا ومرشحة للتنافس على 431 مقعدا في البرلمان والمجالس الجهوية والجماعية. وتضم الجهة 4 أقاليم، هي العيون والسمارة وبوجدور وطرفاية، وقد بلغ مجموع المرشحين للانتخابات الجماعية بالجهة، 2864 شخصا، للفوز ب370 مقعدا بمجالس الجماعات. وتتنافس 81 لائحة تضم 254 مرشحا ومرشحة، على المقاعد البرلمانية ال14 المخصصة للجهة، فيما يبلغ عدد المقاعد المتنافس عليها في مجلس الجهة 47 مقعدا. كبرى مدن الصحراء وبمدينة العيون (أكبر مدن الصحراء)، يخوض 2013 مرشحا ومرشحة غمار الانتخابات، للظفر ب 143 مقعدا، بما يشمل البرلمان والمجالس الجماعية ومجلس الجهة. وتعرف نسب المشاركة في الانتخابات بالصحراء، معدلات مرتفعة بالمقارنة مع باقي المناطق المغربية الأخرى. خلال انتخابات الغرف المهنية في 6 غشت المنصرم، بلغت نسبة المشاركة في جهة العيون الساقية الحمراء، نحو 64 بالمائة، مقابل 47 بالمائة، نسبة المشاركة الوطنية. وفي الانتخابات الجماعية لعام 2015، بلغت نسبة المشاركة في مدينة العيون، 57.66 بالمائة مقابل معدل وطني بلغ 53.67 بالمائة. حزب "الاستقلال" منذ سنوات، يتصدر حزب الاستقلال، المشهد السياسي في الصحراء. ويرى مراقبون أن الذي أعطى للحزب حضورا قويا بمناطق الصحراء، هو عضوية القيادي المنحدر من المنطقة حمدي ولد الرشيد، خصوصا في ظل الامتداد القبلي لهذا القيادي. وولد الرشيد، هو عمدة مدينة العيون، وبرلماني عن حزب "الاستقلال" بمجلس النواب، ويعتبر أحد رجال الصحراء الأقوياء. وبحسب معطيات وزارة الداخلية، يتصدر "الاستقلال" قائمة الأحزاب الأكثر ترشيحا لانتخابات المقبلة في بلدية العيون، بنسبة 94 بالمائة من مجموع المقاعد المخصصة للبلدية. أرقام ووفق بيانات رسمية، تتنافس ألف و704 قوائم في الانتخابات. وتشمل قوائم انتخابات مجلس النواب، 6 آلاف و815 مرشحا، أي بمعدل يفوق 17 ترشيحا عن كل مقعد. فيما تشمل قوائم الانتخابات الجماعية، 157 ألفا و569 ترشيحا. وتُجرى انتخابات المجالس الجماعية وفق نمطين، هما: نظام القوائم في الدوائر التي يسكنها أكثر من 50 ألف نسمة، أما الأقل سكانا فيطبق فيها الاقتراع الفردي. ويبلغ عدد الناخبين في عموم المغرب 17 مليونا و983 ألفا و490 من أصل نحو 36 مليون نسمة. ويشكل الذكور النسبة الأكبر للمسجلين في اللوائح الانتخابية ب54 بالمائة، مقابل 46 بالمائة من الإناث. ويوجد 46 بالمائة من الناخبين المغاربة في القرى والجبال، يشكلون هدفا يجذب إليه أطماع الأحزاب، بهدف كسب أصواتهم. وتشتد المنافسة على تصدر نتائج الانتخابات التشريعية بين حزبي "العدالة والتنمية" (قائد الائتلاف الحكومي) و"التجمع الوطني للأحرار" (مشارك بالائتلاف). كما يبرز في المشهد السياسي كقوة انتخابية، كل من حزبي "الأصالة والمعاصرة" و"الاستقلال".