يخوض المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم ، الذي نجح في انتزاع الفوز على نظيره السوداني (2-0) خلال الجولة الأولى عن المجموعة التاسعة من التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم قطر 2022 ، مساء الاثنين ، المباراة الثانية ضد نظيره الغيني الذي تعادل مع غينيا بيساو (1-1)، عاقدا العزم على تحقيق الانتصار الثاني على التوالي خارج قواعده. وتمكن أسود الأطلس، في مباراة الخميس الماضي، من انتزاع ثلاث نقاط وتصدر المجموعة التاسعة، لكن أداء زملاء أشرف حكيمي أثار العديد من التساؤلات حول تجانس المجموعة، وغياب اتوماتيزمات اللعب والانسجام بين اللاعبين ومدى قدرتهم على تجاوز هذه الصعوبات في المباريات القادمة. وقدم أشبال الناخب الوطني وحيد خليلوزيتش، أمام منتخب السودان، أداء مشابها للصورة التي قدموها خلال المباريات الودية، سواء من حيث غياب الفعالية ، وانعدام العمق في اللعب . وأدى عدم وجود صانع ألعاب يمكنه التنسيق والجمع بين خطي الدفاع والهجوم وتقديم الحلول لزملائه، إلى التأثير على الأداء العام للفريق، إلى جانب الكثير من الأخطاء التقنية للاعبين. من جهته، لم يقدم المنتخب السوداني الشيء الكثير خلال هذا اللقاء، لكن العناصر الوطنية حققت الأهم من خلال التوقيع على فوزها الأول، وإن كان ذلك على حساب الأخطاء التي ارتكبها دفاع الفريق السوداني. ومن أجل التأهل والدفاع عن مكانة الفريق كمتصدر للمجموعة، فإن اللاعبين سيكونون أمام فرصة الفوز وجمع النقاط من الخصوم للذهاب بعيدا في مسار التأهل إلى الحدث الكروي العالمي الهام. وفي هذا السياق، قال خليلوزيتش إن " الانتصار الأول للمجموعة الوطنية تأتى عن جدارة واستحقاق"، مشيرا إلى أن "العناصر الوطنية تتوفر على كل الإمكانيات التي من شأنها أن تعطي الشيء الكثير". وأضاف المدرب البوسني أن الفريق الوطني "لا يزال في مرحلة بناء التجانس " ، معتبرا أن اللاعبين الجدد أبانوا عن قدرات وإمكانيات كروية مقنعة. وأكد أن "الفريق الوطني سيبرهن، في كل مباراة، عن قوته وقدراته ". وبخصوص المباراة القادمة ضد غينيا ، والتي ستقام على أرضية ملعب لاسانا كونتي بكوناكري (الخامسة مساء) برسم الجولة الثانية ، سجل الناخب الوطني أن هذه المباراة ستكون "قوية على المستوى البدني ومختلفة عن باقي المباريات". وينتظر الفريق الغيني ، الذي أجبر على اقتسام النقاط مع خصمه غينيا بيساو على أرضية الملعب الأولمبي بنواكشوط في موريتانيا ، بفارغ الصبر مباراته ضد العناصر المغربية ، بهدف العودة لأطوار السباق والتأهل للدور المقبل والأخير. وقال مدرب المنتخب الغيني الفرنسي ديدييه سيكس ، في تصريحات صحفية، إنه "أصيب بخيبة أمل عقب نتيجة التعادل" ، مؤكدا على ضرورة التعامل الجدي وجاهزية فريقه لخوض هذه المباراة . وأضاف أن " نتيجة التعادل كانت مخيبة للآمال لأنه كان هناك احتمالات للقيام بأشياء أخرى، لكن الأهم العودة بنقطة من خارج القواعد، وهناك احتمال أيضا أن يخسر الآخرون نقاطا ضد هذا الفريق"، مشددا على ضرورة خوض منتخب غينيا بيساو المباراة بالجدية اللازمة. وأردف "صحيح أن هناك عمل ونحن غير راضين، لكننا لم نخرج بهزيمة كادت أن تكون ممكنة". من جهته، أكد نابي كيتا عميد المنتخب الغيني ولاعب ليفربول أن مباراة بلاده ضد المغرب ستكون " هامة جدا " . وقال ، في نفس السياق، إن " المنتخب المغربي يعد فريقا كبيرا ، وأن عناصره ستبذل قصارى جهودها للفوز بهذه المباراة". وعقب الجولة الأولى، بات المنتخب المغربي متصدرا لمجموعته بثلاث نقاط ، متقدما على غينيا وغينيا بيساو (نقطة واحدة لكل منهما) ، ثم السودان الذي يحتل أسفل ترتيب المجموعة بدون رصيد . يشار إلى أن المنتخب السوداني سيستقبل منتخب غينيا بيساو ، يوم الثلاثاء المقبل في الخرطوم .