بدأ وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد، اليوم الأربعاء، زيارته الرسمية للمغرب، وهي الزيارة التي صاحبتها انتقادات ورفض من عدد من الأصوات. واعتبر عبد العزيز أفتاتي، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، أن زيارة لابيد للمغرب مرفوضة ومدانة ومضرة بصورة المغرب، وبوضعه الاعتباري ضمن الأسرة العربية الإسلامية، "بصرف النظر عما نعانيه كمغاربة من خذلان وتربص بوحدتنا الترابية". وقال أفتاتي "مسارات التطبيع ستسقط تباعا، والكيان الصهيوني والاستيطاني إلى زوال". وأضاف "أجندة الكيان العنصري هي الإضرار بالأمة جمعاء، وبكل مكوناتها دون استثناء، ناهيك عن طحن القدس والأقصى وفلسطين، والتي قدرها أن تتحرر من النهر إلى البحر، والمجد لمقاومة الشعب الفلسطيني المجاهد". ومن جهته، قال الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة سعد الدين العثماني في حوار صحافي قبل أيام، إنه لن يلتقي وزير الخارجية الإسرائيلي، إذ ليس ذلك مدرجا في برنامج الزيارة، مؤكدا أن قرار التطبيع مع إسرائيل مؤلم وصعب، لكن المصلحة الوطنية أعلى بكثير. كما تتزامن زيارة الوزير الإسرائيلي مع تداول النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي وسما رافضا لهذه الزيارة "ضد زيارة وزير خارجية الكيان"، في سياق الحملة الإعلامية التي دعت لها الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع، من أجل التنديد بهذه الزيارة. وكانت الجبهة المغربية إضافة إلى مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، وعدد من رافضي التطبيع، قد عبروا في بيانات عن تنديدهم بالزيارة المستفزة، معتبرين أنها تتناقض مع موقف الشعب المغربي وقواه الحية والرافض للتطبيع.