- حذر سعد الحسيني، المعتقل الإسلامي بسجن بوركايز بفاس، قناة "ميدي 1 تي في" من عرض الحلقة المقبلة لبرنامج "مسرح الجريمة" المقرر عنوانها في "سعد الحسيني، صانع متفجرات 16 ماي 2003". وفي رسالة من المعتقل الذي يقضي فترة عقوبة قدرها 20 سنة، (تتوفر لكم. كوم على نسخة منها) استنكر سعد الحسيني، وصفه بصانع المتفجرات التي اهتزت لها أركان الدارالبيضاء في 16 ماي 2003، حين قام عدد من الشبان المتحدرين من حي سيدي مومن في المدينة بمهاجمة عدد من الأماكن السياحية والترفيهية بأحزمة ناسفة كان من بينها فندق مصنف من خمس نجوم ومطعم "لاكاسا دي إسبانيا" المتاخم لقنصلية بلجيكا". واستطاع برنامج "مسرح الجريمة" الذي يعرض على قناة "ميدي1 تي في" أن يجمع سخط المعتقلين الإسلاميين في السجون المغربية بعدما قرر المشرفون عليه الخوض في تفاصيل ما جرى خلال العمليات الانتحارية التي سبق وشهدها المغرب عبر أحداث تكررت في مناطق مختلفة من الدارالبيضاء في عامي 2003 و2007. وقال الحسيني، إن القناة تتحرى خداع الرأي العام وتضليله عبر بث معلومات وبيانات خاطئة، في برنامج "مسرح الجريمة"، مضيفا "أحذر القناة المذكورة (ميدي1 تي في) من أي مساس بشرفي أو شرف وعرض أفراد أسرتي أو الخوض في حياتهم الخاصة". ونفى الحسيني، المجاز في مجال الفيزياء والكيمياء، عنه تورطه في هكذا اتهامات يتابع بها استدعت اعتقاله في سجن بوركايز بفاس، وبينما يرتبط اسمه غير ما مرة بتفجيرات 16 ماي 2003، أكد في رسالته على "عدم وجود أية علاقة لي بهذه الأحداث وكذلك خلو محاضر التحقيق لدى الشرطة وقاضي التحقيق و كذلك جلسات المحاكمة من أية إشارة لأية علاقة بتلك الأحداث فضلا عن المشاركة فيها وإعداد المتفجرات التي استخدمت فيها". وزاد المتحدث متسائلا "أصارت الشهادات الجامعية في مجال الفيزياء والكيمياء دليلا على تركيب المتفجرات؟ أم أن نصرة قضايا المسلمين في أفغانستان والعراق يعاقب عليها ليس فقط بعشرين سنة سجنا بل بسياسة التشويه الإعلامي وتزوير الأخبار والاستمرار في زيادة معاناة الأسرة والأقارب؟".