أعلن الأمين العام السابق لحزب الاستقلال حميد شباط عن التحاقه بحزب جبهة القوى الديمقراطية، رفقة عدد من المستقيلين من حزب "الميزان"، وذلك بعد رفض قيادة الاستقلال تزكيته لخوض غمار الاستحقاقات الانتخابية المقبلة. والتحق شباط ومن معه بحزب جبهة القوى الديمقراطية عن طريق تكتل أسسوه، وأطلقوا عليه اسم "مبادرة التكتل من أجل الوطن"، حيث يعتزم العمدة السابق لمدينة فاس الترشح باسم الحزب في انتخابات 8 شتنبر. وحسب بيان مشترك لحزب جبهة القوى وتكتل شباط، فإن هذا الالتحاق يأتي كتتويج لحوار تداولي ممتد ومستفيض بين الأمانة العامة للحزب وقيادة "المبادرة السياسية" المذكورة، قوامه تثمين قيم النضال الوطني الديمقراطي المشترك وتعضيد الرؤى والجهود ضمن مشروع مجتمعي حداثي ديمقراطي متشبع بالإنسية المغربية ومنفتح على القيم الانسانية التقدمية. واعتبر البيان المشترك أن "الغاية المثلى من وراء هذا المشروع الفكري والتنظيمي المميز، متمثلة في دمقرطة تطوير وتخليق وتجويد العمل الحزبي ببلادنا وفقا للمهام الدستورية للأحزاب والمساهمة الفعلية في التنشئة والتأطير والمشاركة في تدبير الشأن العام خدمة للوطن والمواطن". واعتبر البيان أن التحاق المبادرة بالحزب يشكل إضافة فكرية وتنظيمية مهمة، ستثري المشروع المجتمعي لجبهة القوى الديمقراطية. وكان شباط قد قدم استقالته من الاستقلال في بث مباشر على صفحته بفيسبوك، بعدما وجه سيلا من الانتقادات لقيادة الحزب وعلى رأسها الأمين العام نزار بركة، واتهامه إياه بالاتصال بزعماء الأحزاب السياسية وحثهم على عدم ترشيح شباط ومن معه. شباط الذي التحق بجبهة القوى بعدما لم يستطع الحصول على تزكية أحزاب أخرى من بينها الحركة الشعبية، قضى السنوات الخمس الماضية برلمانيا عن حزب الاستقلال، وهي الولاية التي صاحبته فيها موجة من الانتقادات بسبب غيابه عن مجلس النواب، حيث ظل يعيش ما بين ألمانيا وتركيا لمدة سنتين، دون أن يمارس مهامه كبرلماني، رغم تقاضيه تعويضاته من المال العام.