- حملت شبيبة "الحزب الاشتراكي الموحد" كامل المسؤولية "للنظام المغربي، وليس لحكومة الواجهة بقيادة العدالة والتنمية، في شأن التهديدات التي تتعرض لها الصحافية فاطمة الإفريقي" لثنيها عن مواصلة "جريمة الكتابة عن الوطن والشعب وثورة الشباب" . وأكدت الشبيبة ذاتها في بيان لها توصل الموقع بنسخة منه على تضامنها المطلق مع الصحافية المعرضة للتهديد على خلفية "أرائها ومواقفها المؤيدة لحركة التغيير الديمقراطي، والمناهضة للسلطوية و الفساد و الاستبداد". واعتبر البيان إعدام صوت وصفه ب" الحر والجريء"، اختار الانحياز المبدئي لمغرب الديمقراطية الحقيقية، تضييق جديد على الصحافيين وعلى هامش الرأي و التعبير أمام الصحافة الحرة المنتقدة ل"لثوابت المخزنية العتيقة، وتأكيدا صريحا على الرغبة الحقيقية للنظام في مصادرة كل القيم الديمقراطية بعد تراجع الحراك السياسي و الاجتماعي". كما اعتبر البيان ما تتعرض له الإفريقي تعبيرا حقيقيا عن الإرادة السياسية للنظام في الانقلاب على مضمون دستوره المخزني، مؤكدا على أن شبيبة "الحزب الاشتراكي الموحد" مستعدة للانخراط في كل الأشكال النضالية دفاعا عن حرية الرأي و التعبير؛ كما هي مكفولة في المواثيق الدولية لحقوق الانسان. وكانت الصحافية فاطمة الإفريقي، قد نشرت مقالا تخبر فيه قراءها بأنها المقال الأخير لها بعد أن شعرت بتهديدات من جهات مجهولة لثنيها عن الكتابة وقالت في آخر وحدة من وحدات ذلك المقال: كل خميس كنت أكتب المقال الأأخير، وفي كل خميس كنت أسحبه وأستسلم لصيحة ضميري وغواية الكتابة.. هذا الخميس أعترف بضعفي أمام سلاح الرقيب الذي يطل علي من عيون أطفالي، خيرني بين كتابة قصائد المديح أو الصمت.. ففضلت الانتحار صمتا ودفن حلمي بكفن المقال الأخير.