أكد الرئيس التونسي قيس سعيد أمس الجمعة أنه لن يتحول إلى "ديكتاتور"، معتبرا أنه "يعلم جيدا النصوص الدستورية ويحترمها ودرسها". وأضاف "أعلم جيدا النصوص الدستورية واحترامها ودرستها وليس بعد هذه المدة كلها سأتحول إلي ديكتاتور كما قال البعض". وأعلنت وكالة الأنباء التونسية أمس الجمعة، أن القضاء فتح تحقيقا مع أربعة من أعضاء حزب النهضة بينهم حارس شخصي لراشد الغنوشي بتهمة محاولة القيام بأعمال عنف أمام البرلمان. وكانت حركة النهضة قد وصفت قرارات الرئيس قيس سعيد بأنها "انقلاب"، ونفذت اعتصاما خارج البرلمان في ساعة مبكرة من صباح الاثنين الماضي، رشق خلاله أعضاءها وأنصار الرئيس بعضهم البعض بالحجارة والزجاجات. وبموجب القرارات الرئاسية الاستثنائية الأخيرة التي أعلن عنها قيس سعيد، لم يعد للنواب حصانة برلمانية تحظر توقيفهم أو تفتيشهم في تونس. وأعلن الرئيس قيس سعيّد، يوم الأحد الماضي، إقالة رئيس الحكومة هشام المشيشي، على أن يتولى هو بنفسه السلطة التنفيذية بمعاونة حكومة يعين رئيسها، وتجميد اختصاصات البرلمان لمدة 30 يوما، ورفع الحصانة عن النواب. وشدد على أنه اتخذ هذه القرارات الاستثنائية ل"إنقاذ الدولة التونسية"، فيما وصفت حركة النهضة خطوة الرئيس بأنها "انقلاب" ودعت إلى عودة "الشرعية" في البلاد.