تظاهر عشرات الآلاف في شوارع فرنسا، السبت، احتجاجا على توسيع نطاق فرض التصريح الصحي، والتطعيم الإجباري ضد فيروس كورونا لبعض المهن، من ضمنها الطواقم الطبية. وذكر موقع "فرانس 24" المحلي، أن "قوات مكافحة الشغب الفرنسية استخدمت الغاز المسيل للدموع السبت، على خلفية اندلاع اشتباكات أثناء احتجاجات وسط العاصمة باريس على قيود مكافحة كورونا". ومن المقرر أن يصوت النواب الفرنسيون مطلع الأسبوع، على مشروع قانون صاغته الحكومة، يهدف إلى توسيع نطاق التصريح الصحي ليشمل معظم الأماكن العامة من ناحية، وفرض التطعيم على العاملين في قطاع الصحة من ناحية أخرى، بحسب "فرانس 24". وأظهرت لقطات تلفزيونية قوات الشرطة أثناء محاولتها صد المتظاهرين قرب محطة "سان لازار" للقطارات في باريس. وفي احتجاج آخر غربي باريس، حمل متظاهرون معارضون لإجراءات مكافحة كورونا، لافتات كتبوا عليها "أوقفوا الديكتاتورية"، بحسب المصدر نفسه. وهذه هي عطلة نهاية الأسبوع الثانية التي يتظاهر فيها الآلاف ضد قرار الحكومة جعل الحصول على تصريح صحي إلزاميا من أجل الوصول إلى المطاعم والحانات والمؤسسات الثقافية الأخرى. ويُظهر التصريح الصحي أن حامله إما قد تم تطعيمه بالكامل، أو أن اختباره سلبي خلال 24 ساعة الماضية، أو تعافى من كورونا خلال الأشهر الستة السابقة. وتشهد مدن فرنسية أخرى احتجاجات مماثلة، منها مرسيليا، ومونبلييه، ونانت، وتولوز.