قالت منظمة مراسلون بلا حدود، يوم الثلاثاء، إنه في أعقاب ما تم الكشف عنه يوم الأحد بشأن برنامج التجسس "بيغاسوس"، تقدمت منظمة مراسلون بلا حدود وصحفيان يحملان جنسية مزدوجة فرنسية ومغربية، هما عمر بروكسي والمعطي منجب،بشكوى مشتركة إلى النيابة العامة في باريس اليوم يُطالبان فيها ب "تحديد هوية المسؤولين" والمتواطئين" في مضايقات تستهدف الصحفيين. وأفاد المصدر ذاته أن الشكوى التي صاغها محاميا مراسلون بلا حدود ويليام بوردون وفينسنت برينغارث تشير إلى انتهاك الخصوصية في (المادة 216-1 من قانون العقوبات الفرنسي)، وانتهاك سرية المراسلات (المادة 226-15)، والجمع الاحتيالي للبيانات الشخصية (المادة 226- 18)، وإدخال البيانات الاحتيالية واستخراجها والوصول إلى أنظمة البيانات الآلية (المواد 323-1 و 3 و 462-2)، والتدخل غير المبرر في حرية التعبير وخرق سرية المصادر (المادة 431-1). وأعلن الأمين العام لمنظمة مراسلون بلا حدود، كريستوف ديلوار عبر تويتر، أنه جرى تقديم هذه الشكوى بشأن برنامج التجسس. وذكرت المنظمة أن هذه الشكوى هي الأولى في سلسلة تعتزم مراسلون بلا حدود تقديمها في عدة دول مع الصحفيين الذين تم استهدافهم بشكل مباشر. وتوضح الشكوى أن برنامج التجسس التابع لمجموعة NSO الإسرائيلية، استُخدم لاستهداف بروكسي ومنجب وغيرهما من الصحفيين الذين أرادت السلطات المغربية إسكاتهم. We filed today a complaint with prosecutors in Paris with two journalists with French and Moroccan dual nationality, Omar Brouksy and @MaatiMonjib, about the #Pegasus spyware. https://t.co/5bKb65Me62 @RSF_inter @BourdonWilliam2 @v_brengarth #PressFreedom #Morocco pic.twitter.com/e9Lz3ydGfO — Christophe Deloire (@cdeloire) July 20, 2021 وعمر بروكسي هو مؤلف كتابين عن الملكية في المغرب ومراسل سابق لوكالة فرانس برس، وهو حليف نشط لمراسلون بلا حدود في المغرب. وأفرجت السلطات المغربية عن المعطي منجب، الذي دافعت عنه مؤخرًا مراسلون بلا حدود، في 23 مارس بعد 20 يومًا من الإضراب عن الطعام، ولا يزال ينتظر المحاكمة بخصوص تهم تتعلق ب"تبيض الأموال" فيما ينفي منجب هذه المزاعم بشكل قاطع. وقال كريستوف ديلوار، الأمين العام لمراسلون بلا حدود: "سنبذل قصارى جهدنا لضمان إدانة مجموعة إن إس بالجرائم التي ارتكبتها والمآسي التي تسببت فيها ". وأضاف المتحدث ذاته: "لقد قدمنا شكوى في فرنسا أولاً لأن هذا البلد يبدو أنه هدف رئيسي لعملاء مجموعة NSO، ولأن المقر الرئيسي الدولي لمراسلون بلا حدود يقع هنا وستتبع شكاوى أخرى في بلدان أخرى، وختم بقوله: "حجم الانتهاكات التي تم الكشف عنها يستدعي استجابة قانونية كبيرة ". وكان تحقيق نشرته يوم الأحد 17 مؤسسة إعلامية، بقيادة مجموعة "فوربيدن ستوريز" الصحيفة غير الربحية تتخذ من باريس مقرا لها، قد كشف أنه جرى استخدام برنامج التجسس وهو من إنتاج وترخيص شركة (إن.إس.أو) الإسرائيلية في محاولات اختراق 50 ألف من الهواتف الذكية، كان بعضها ناجحا، تخص صحفيين ومسؤولين حكوميين وناشطين في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان.