طالب وزير الصحة، خالد أيت الطالب، بالرفع من عدد د خريجي المعاهد التابعة لوزارة الصحة، من أجل سد الخصاص وتقليص التفاوتات الجهوية والمجالية في الموارد البشرية. وقال أيت الطالب في كلمة لقاء حول تدبير الموارد البشرية بالقطاع الصحي، إن تحقيق المساواة في الولوج للعلاج وتجويد المنظومة الصحية، مقترن ب"تأهيل منظومة التكوين عبر الرفع من خريجي المعاهد، و الرفع من مستوى التنسيق والشراكة بين القطاعين العام والخاص في مجال التكوين". ومن جهة أخرى، شدد أيت الطالب، على أن تعزيز آليات تبسيط ورقمنة المساطر المتعلقة بتدبير الموارد البشرية، "من شأنه إعادة النظر في العلاقات الهَرَمية بين الوحدات الإدارية، وذلك عبر الرفع من درجة التنسيق الأفقي والعمودي بينها لتبادل المعلومات بشكل سلس وسليم"، دون ما أسماه ب"الاتباع الجامع للإجراء ات والمساطر". كما دعا المسؤول الحكومي، إلى "تدعيم التدبير الجهوي للموارد البشرية، عبر مواصلة تفعيل التصرفات الإدارية المفوضة للمصالح اللا ممركزة انسجاما مع ورش الجهوية المتقدمة، والذي يشكل ميثاق اللاتمركز الإداري أحد دعائمه". وأضاف أيت الطالب، أن "مباشرة الإصلاحات المرتبطة بالموارد البشرية ستدعي القيام ببعض التدابير الآنية والمستعجلة المتمثلة في دعم المصالح المعنية بتدبير الموارد البشرية بالرأسمال البشري الكافي والموارد اللوجستيكية اللازمة". وطالب الوزير، في ختام كلمته، ب" بلورة شراكات بين المديريات الجهوية للصحة ومعاهد التكوين والجامعات، قصد بلوغ الاكتفاء الذاتي من الموارد البشرية، بالإضافة إلى دعم التكوين الأساسي والمستمر بما يتلاءم مع حاجيات كل جهة، وهو ما من شأنه تهيئة الأرضية المناسبة لتفعيل المخططات الطبية الجهوية وتنزيل قانون الوظيفة العمومية الصحية المرتقب".