حذرت حركة "التوحيد والإصلاح"، الذراع الدعوي لحزب "العدالة والتنمية"، الإثنين، من خطورة اختراق "الفكر الصهيوني للمنظومة التربوية"، فيما رأى قيادي في الحزب "العدالة والتنمية"، أن أي اتفاق "تطبيعي" مع الكيان الإسرائيلي هو "إلى زوال" جراء "ما يرتكبه من جرائم". وفي بيان حول الموسم الدراسي (2020-2021)، قالت حركة "التوحيد والإصلاح"، إن المنظومة التربوية المغربية من أهم "حصون الممانعة التي خرجت أجيالا تعتز بهويتها وبدور المملكة المغربية المستمر في دعم القضية الفلسطينية والاعتزاز بمسؤولية القدس الشريف". وأضافت: "لاحظنا أن حضور القضية الفلسطينية في مناهجنا الدراسية وفضاءاتنا التربوية انحسر كثيرا في السنين الأخيرة". وتابعت: "بدل العمل على معالجة الأمر واستدراك التقصير، نُفاجأ بمسارعة مسؤولين عن القطاع إلى تصريحات وخطوات تطبيعية مستغربة مع الكيان الصهيوني في خلط واضح لمفاهيم لا أحد يجادل فيها، كالتسامح وتنوع روافد الشخصية المغربية". وحذرت الحركة من أن هذه المفاهيم "المغرضة مآلاتها هي اختراق الفكر الصهيوني للمنظومة التربوية، وما قد ينتج عن ذلك من مسخ لهوية الأجيال القادمة". ونهاية عام 2020، أبرم المغرب اتفاقا مع إسرائيل لاستئناف علاقاتهما الثنائية، وقعه عن الجانب المغربي سعد الدين العثماني رئيس الحكومة، وهو في نفس الوقت أمين عام حزب "العدالة والتنمية". فيما قال محمد الحمداوي، رئيس لجنة دعم فلسطين ب"العدالة والتنمية"، مساء الأحد: "نعتقد في حتمية زوال كل الممارسات الظالمة للكيان الصهيوني، وزوال أي دولة عنصرية مجرمة". وأضاف الحمداوي، عبر "فيسبوك": "نعتقد حتما أن أي اتفاق مع هذا الكيان، نظرا لما يرتكبه من جرائم، هو إلى زوال، وهذا هو اعتقادنا". وأردف: "اليوم علينا أن نقف في كل أوجه الاختراق التطبيعي، سواء كان ثقافيا أو كان متعدد المداخل". وزاد بقوله: "نعم للتسامح مع الذين يدافعون عن المقدسات الإسلامية والمسيحية داخل فلسطين، ولكن لا تسامح ولا تبييض لوجه المعتدي القاتل، المدمر للبنايات والمستهدف للأطفال". وتابع الحمداوي: "هاته الدولة (إسرائيل) تحمل في ثناياها كل عناصر عدم الاستمرارية والدوام، فهي امتداد للعصابات التي ارتكبت المذابح منذ ما قبل النكبة (قيام إسرائيل عام 1948 على أراضٍ فلسطينية محتلة)، وارتكبت مذابح في دير ياسين (أبريل 1948) وفي القدس وأماكن أخرى". ووصف الحمداوي إسرائيل بالدولة "العنصرية والإرهابية".