عضو لجنة الافتاء بالسعودية يصف التجمهر والتجمع ب 'المفسدة' د ب ا- وصف عضو هيئة كبار العلماء واللجنة الدائمة للإفتاء بالسعودية الدكتور صالح الفوزان «التجمع والتجمهر ورفع الأصوات عند مقرات الجهات الحكومية والوزارات بقصد النصيحة» بأنه «مفسدة ويفسد الطلب الذي أتى من أجله المحتسبون». وقال الفوزان في محاضرة ألقاها السبت بالمعهد العالي للقضاء بجامعة الإمام محمد بن سعود، بعنوان «آداب طالب العلم» نشرتها صحيفة "الشرق" السعودية على موقعها الإلكتروني امس الاحد إن «مراجعة المسؤولين ومناصحتهم لها ضوابط وأن يكون الطلب الذي تتقدم به طلبا صحيحا وأن يكون بأدب وفي الوقت المناسب، وبأسلوب مناسب». وأضاف أن «التحزبات التي ظهرت مؤخرا بين طلاب العلم (الديني) إلى فرق وجماعات لا تجوز، فالمسلمون جماعة واحدة»، مؤكدا أن « هذه التحزبات ينهى عنها الدين وتنتج عنها آثار عكسية»، ودعا «إلى السير على طريق واحد حتى يكون للأمة هيبة وتعاون فيما بينها». وكانت هيئة كبار العلماء السعودية أصدرت في مارس 2011 بيانا «حرمت» فيه قيام السعوديين بالتظاهر أو الخروج على الحاكم، مؤكدة أن الإصلاح لا يكون بالمظاهرات التي تثير الفتن. وقالت هيئة كبار العلماء السعودية إن النصيحة «لا تكون بالمظاهرات والوسائل والأساليب التي تثير الفتن وتفرق الجماعة». وكانت وزارة الداخلية أكدت قبل عامين أن «التظاهر ممنوع في المملكة لتعارضه مع الشريعة الإسلامية». وقال المتحدث الإعلامي في الوزارة اللواء منصور التركي، في بيان انذاك تعليقا على تجمهر مواطنين، إن قوى الأمن مخولة باتخاذ جميع الإجراءات لمنع محاولات الإخلال بالنظام، كما أكدت الداخلية أن الأنظمة المعمول بها في المملكة تمنع منعا باتا كافة أنواع المظاهرات والمسيرات والاعتصامات والدعوة لها وذلك لتعارضها مع مبادئ الشريعة الإسلامية وقيم وأعراف المجتمع السعودي. الى ذلك وصف مفتي عام السعودية الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ الخروج في وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي (التويتر والفيسبوك) لنصيحة ولي الأمربأنه «فضيحة وليس دعوة». وطالب آل الشيخ طلاب العلم والمحتسبين بالالتزام ب «دعوة ونصيحة ولي الأمر (الملك) بشكل خاص»محذراً من الخروج في وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي». ونقلت صحيفة «الشرق» السعودية عن المفتي قوله "إن ذلك يمثل أسلوب فضيحة وليس دعوة". ويأتي تصريح المفتي متزامناً مع البيان الذي بثه الناطق الإعلامي في شرطة منطقة القصيم العقيد فهد الهبدان، أمس، حول قبض الجهات الأمنية أمس الجمعة على 161 شخصاً ترافقهم 15 امرأة في منطقة القصيم (وسط). وقال بيان الشرطة إن القبض تمّ بعد رفضهم الاستجابة لتعليمات ومحاولات رجال الأمن التي امتدت لأكثر من 12 ساعة لإنهاء تجمعهم غير النظامي أمام مقر هيئة التحقيق والادعاء في مدينة بريدة، ووصف البيان المتجمعين بأنهم استهدفوا محاولة تأليب الرأي العام باستغلال قضايا عدد من المدانين والمتهمين بجرائم ونشاطات «الفئة الضالة». وبين الهبدان أن المقبوض عليهم سوف يحالون للجهات المختصة لإكمال الإجراءات النظامية بشأنهم، مشيراً إلى أنه تجري محاولات لتسليم ستة أطفال كانوا برفقة المقبوض عليهم لمن يتولى أمرهم من ذويهم.