- منذ أول أمس الجمعة، يضرب عن الطعام، معتقلو ما يعرف ب"مجموعة أطلس آسني" التي هزت تفجيراتها أركان مراكش وأحوازها منتصف تسعينات القرن الماضي، إذ أفادت مصادر "لكم .كوم" بأن كل من رضوان حمادي ، استيفان آيت إيدر وهامل مرزوق قرروا الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام من أجل "تمتيعهم بحقوقهم وفك العزلة عنهم وإيصال مظلوميتهم لكل من يهمه الأمر". وكان المغرب في 24 غشت 1994، استفاق على وقع تفجيرات دامية بعدما استهدف مسلحون جزائريون ومغاربة فندق أطلس آسني بمدينة مراكش، وقد كشفت تحقيقات مشتركة بين السلطات المغربية والفرنسية تورط العديد من الأسماء بينهم استيفان آيت إيدر وهامل مرزوق الذين يتحدرون من الجزائر وحاصلين على الجنسية الفرنسية، في تنفيذ الهجمات على الوحدة الفندقية. جرى الحكم على اثنين من هؤلاء بالسجن المؤبد فيما حوكم الثالث بالإعدام الذي توقف تنفيذه في المغرب منذ إعدام الكوميسير الشهير بالحاج ثابت. ويشار إلى المعتقلين الثلاثة إلى كونهم من "أسرى التوحيد بالمغرب الأقصى" ولا يزالون معتقلين في السجن المركزي بالقنيطرة، وقد قرروا الإضراب تحت شعار "حتى لا ننسى"، بينما أشار بيان تبنته اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين" توصلت به "لكم. كوم" إلى أن المعتقلين ومنذ القبض عليهم عقب تفجيرات آسني "ظلوا يعانون العزلة وأنهم يفتقرون لأبسط شروط العيش بكرامة داخل السجن" رغم قضائهم 19 سنة وراء أسواره. وطالب المضربون ممن وصفوهم ب"الحقوقيين الشرفاء" بتبني ملفهم الذي طاله النسيان وبذل كل الجهود لرفع المعانة التي يعيشونها. يذكر أن خلافا حادا عمر بين المغرب والجزائر بعد تفجيرات وقد عمد المغرب إلى فرض التأشيرة على المواطنين الجزائريين فيما قررت الحكومة الجزائرية إغلاق الحدود البرية بين البلدين، وهو الإغلاق الذي لا يزال مستمرا حتى اليوم.