قال إن الإندماج مع السلطة أفقدنا عمقنا الشعبي لكم. كوم - أكد ادريس لشكر، الكاتب الأول لحزب "الاتحاد الاشتراكي" على أن مسلسل اختيار الكاتب الأول خلال مؤتمر حزبهم الأخير "كان شفافا'، مشيرا إلى أن الاحتجاج الذي يخوضه منافسه أحمد الزايدي هو فقط 'احتجاج مبالغ فيه'، منبها في حوار أجراه مع أسبوعية "جون أفريك" في عددها الأخير، إلى عدم إيلاء ذلك 'الاحتجاج أهمية كبيرة'. وبخصوص الترهل وحالة الضعف التي وصل إليها الاتحاد الاشتراكي اليوم، اعتبر لشكر هذا الوضع محصلة طبيعية لإندماج الاتحاد مع السلطة، منذ تجربة التناوب "مما أثر بشكل كبير على استقلاليتنا وحريتنا في التفكير بل وهويتنا، ومن ثم التباعد الذي ظهر شيئا فشيئا بين الحزب وتطور المجتمع المغربي"، مشيرا إلى أن هذا الضعف في الاتحاد استفادت منه "شبكات الأعيان وكذا الحركات المسنودة بمرجعيات دينية، باختصار استفادت منه التيارات المحافظة والتقليدية من خلال منحها مجالا للعمل والتعبئة، وخزانها الانتخابي هو استغلال بؤس الناس. أخطأنا عندما تركنا لهم المجال فارغا". وبخصوص حلفائه في الكتلة، أفصح لشكر بصراحة عن الإحباط الذي يشعر به اتجاه أمين عام حزب الاستقلال حميد شباط وأمين عام حزب التقدم والاشتراكية نبيل بنعبدالله، مبديا تأسفه، لمعاينته "حلفاء سابقين داخل الكتلة، وأحزاب تاريخية ومحترمة تلعب دورا ليس دورها. دور قوة دعم". وعما إذا كان يقبل وصفه، على غرار شباط وبنكيران، ب"الشعبي" قال لشكر في نفس الحوار: لا أبدا. على الأقل في ما يخصني. طيلة 40 سنة من العمل السياسي. لم أنعت أبدا بهذا الوصف، ربما يتعلق الأمر باختزال إعلامي كسول يستعمله شخص ليس على علم، تم استعمل بعد ذلك كلازمة".