- كرست نتائج الانتخابات التشريعية الجزئية التي جرت يوم الخميس 27 فبراير، هيمنة أحزاب الأغلبية الحكومية، بقيادة حزب "العدالة والتنمية" على معارك ملء المقاعد الشاغرة بمجلس النواب، وهي نتائج وصفها حميد شباط أمين عام حزب الاستقلال ب"الكارثة". ونقلت جريدة "الأخبار" قول شباط إن "الحكومة أبانت أنها غير قادرة على تدبير الانتخابات الجزئية، فكيف يمكن لها أن تدبر الاستحقاقات المقبلة؟". وفي تعليقه على نتائج هذه الانتخابات قال شباط "إن وزارة الداخلية احتلت الرتبة الأولى إثر فوزها بمقعدين، وباقي الأحزاب حصلت على مقعد لكل واحد منها". وأوضح شباط في تصريح ل"الأخبار" أن ما حصل في سيدي قاسم، التي خسر فيها مرشحه أمام وكيل لائحة حزب وزير الداخلية، هو "كارثة بكل المقاييس ومؤشر على التراجع الديمقراطي الذي يعرفه المغرب"، قبل أن يتساءل "كيف لمرشح انهزم في معركة تتيح الفوز بأربعة مقاعد، أن يتوج اليوم في انتخابات من أجل مقعد واحد؟". وكان لافتا إعلان حزب العدالة والتنمية إيداعه ل16 شكاية لدى القضاء، ضد ما اعتبره فسادا انتخابيا، إذ قدم وكيل لائحة حزب رئيس الحكومة، بدائرة سطات وحدها 13 شكاية، منها ميهم هشام هرامي، مرشح حزب وزير الداخلية، فيما رفع مدير حملة وكيل لائحة حزب "العدالة والتنمية" بمولاي يعقوب، ثلاث شكايات إلأى النيابة العامة.