- نفى سعيد فارح نائب وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بميدلت، أن يكون قد أرغم الميكانيكي هشام حمي مولاي هاشم على تقبيل حذائه من أجل "الصفح عنه". وكشفت رواية فارح ل"لكم.كوم" أن هشام هدده بالقتل بعدما وجد سيارته بورشة الصباغة مركونة وعليها الغبار، وعندما استفسر عن الإهمال الذي طال سيارته، أجابه هشام أن الأمر خارج عن مسؤوليته، ونسب إلى هشام قوله: "إلى ما عجباتكش لوح القزديرة ديالك". وقال فارح إنه حاول أن يهدئه غير أن هشام هدده وهو يحمل في يده آلة للصباغة قائلا له: "إلى مابغيتيش تخرج غانقتل دين...". وقال فارح "السيارة التي كنت أود صباغتها كانت لزوجتي، جئت بها إلى مشغل هشام ووعدني أنه سيبدأ الاشتغال عليها يوم الاثنين غير أنه تأخر حتى يوم الخميس، وبعد قدومي يوم السبت وجدت هشام واستفسرته حول حالة السيارة التي كانت كلها غبار ومهملة في زاوية من الورشة، فأجابني بكلام نابي وهددني بالقتل بعد أن أزعجني مآل سيارتي". فارح، قال للموقع وبدون مناسبة، إن هشام له قرابة عائلية مع جماعة "العدل والاحسان" وحزب "العدالة والتنمية"، وأكد أن الحادث الذي أخد رقعة واسعة على الصعيد الوطني، له خلفيات سياسية، تحاول خلق توثر تزامنا مع موعد الانتخابات، معتبرا أن الأمر يعد "انتقاما من رجال القضاء وإساءة إلى العمل القضائي بالمغرب"، واعتبر فارح أن "لمسألة عابرة والحقيقة ستنكشف في يوم من الأيام". وفي رواية فارح عن ما راج في مخفر الشرطة، حيث صرح هشام لموقع "لكم. كوم"، سابقا أن المسؤول القضائي طلب منه تقبيل حذائه الأيمن والأيسر، قال فارح "بعد الشنآن الذي حصل لي مع هشام بالمحل أخبرت الشرطة بعدما هددني بالقتل، خاصة وأنني شعرت أنه ليس في حالة طبيعية (مقرقب)، وبعد نصف ساعة اتصل بي أحد أقربائي لأصفح عن هشام، واسقط الدعوة ضده، فوعدته أن أسامحه، وبعد أن ذهبت إلى المخفر استقبلني هشام وهو يبكي ويستعطفني، فطلبت من الشرطة أن تحرره". وأضاف فارح الذي اعترف أنه سامح هشام بمخفر الشرطة "فوجئت لما نشر في الصحف عن أني طلبت منه تقبيل حذائي، وهو ما أعتبره تأويلا خاطئا، إذ كيف لرجل في سني (53 سنة) ضابط شرطة سامي، ونائب وكيل الملك وأستاذ بكلية الحقوق بوجدة، أن يطلب من شخص تقبيل حذائه؟".