وجد الشاب هشام نفسه يوم السبت الماضي 16/02/2013 في مخفر الشرطة بمدينة ميدلت ، بعدما "رفض" تسببق زبون على آخرين في إصلاح سيارته في ورشة مطالة بالمدينة المذكورة. فحوالي الساعة الرابعة بعد زوال يوم السبت الماضي تقدم شخص بسيارته الى الورشة التي يعمل بها الشاب هشام تقول مصادر الجريدة من عين المكان، فطلب من المستخدم هشام إصلاح سيارته فورا ، الشيء الذي لم يستسغه الشاب خاصة وأنه كان منهمكا في إصلاح سيارة ،وتوجد أخريين في حالة انتظار . الزبون لم يرقه جواب الشاب ، فأخذ يصب جام غضبه على الأخير، ليفطن الشاب بأن الزبون الذي أمامه ليس كسائر الزبناء ، متوعدا إياه بشتى الوعود الحاطة بكرامة الإنسان. الشاب هشام أضحى مشدوها حائرا أمام هذه الوضعية التي لم يرتكب من أجلها أي ذنب حتى يتلقى هذه الشتائم و الوعود المغرضة. بعد برهة من الوقت تضيف مصادرنا ، حل بالورشة شخصان من أمن ميدلت بالزى المدني ليطلبا من هشام مرافقتهما ، ليجد نفسه في مخفر الشرطة، بينما هو ينتظر معرفة سبب وجوده بالمخفر، إذا بالرجل الذي طالب منه إصلاح سيارته في ورشة المطالة ، يحضر الى المخفر وسط التحية والاحترام لرجال الأمن الموجودين ،عندها أدرك مع من كان يتواصل في الكراج الميكانيكي للصباغة، وأن التهديد الذي وعد به في الورشة حان وقته ، حيث أدرك أن الشخص الذي هدده وشتمه ، هو نائب وكيل الملك ( س.ف.) يعمل بابتدائية ميدلت ، عندها بدأت تنهال على الشاب من جديد ،صفعات و شتائم كالريح العاتية... أذهلت الحضور، جعلت المسكين يخر ساقطا يجهش بالبكاء على الأرض، دون معرفة الذنب الذي ارتكبه حتى يعاقب شر عقاب. غياب هشام من الورشة جعل صاحبها يلتحق به الى المخفر ،بعدما أخبر بذلك مرفوقا بأحد اخوة الضحية ليلتمسوا الصفح و الغفران من نائب وكيل الملك، الذي لم ينفد الشاب أوامره حتى في الورشة التي ليست من اختصاصاته. نائب وكيل الملك ،وبعد أن مارس على الشاب جميع أنواع التهديد والوعيد ، وبعد أن أشبعه صفعا و شتما و ركلا ووو ،وبعد أن تدخل صاحب الورشة وأخ الضحية للصفح عليه ، عندها أمر الأستاذ القاضي، الشاب بأن يسجد و ينحني لتقبيل حذائه كعقاب له ، وكأننا عدنا الى عهد الرق و العبودية ، الشيء الذي قام به الضحية هشام الذي لم يكمل بعد عقده الثالث . وعلمت "الأحداث المغربية" أن استياء عارما عم أوساط المدينة لهذه النازلة التي لم تحترم فيها مبادئ حقوق الإنسان والأخلاق الإنسانية ، كما علمت أن الفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بعد تدارسها لهذه السابقة ، قررت تنفيذ وقفة احتجاجية أمام ابتدائية ميدلت يوم الأربعاء 20 فبراير الجاري.