طالبت جمعيات آباء وأولياء التلاميذ بمدينة طنجة، من السلطات المحلية، بتوفير الحماية لبناء سور الثانوية التأهيلية الخوارزمي التي يتجاوز عدد تلامذتها 2000 تلميذ وتلميذة، بعد أن قامت مصالح الولاية بهدم سورها منذ أزيد من سنتين، من أجل توسعة الطريق على حساب فضاء المؤسسة، دون إعادة بنائه من جديد. وأوضحت "فدرالية جمعيات الثانوي التأهيلي لأمهات وآباء وأولياء التلاميذ بطنجة"، في رسالة وجهتها إلى والي جهة طنجةتطوانالحسيمة، أن مجموعة من الأشخاص يمنعون المقاول الذي كلفته المؤسسة بمعية شركائها من بناء السور، مشيرة إلى أنه يتعرض لكل أنواع التهديد والشتم والسب حتى لا يتمم البناء. وأضافت الرسالة المشار إليها والتي يتوفر "لكم" على نسخة منها، على أن من شأن عملية إتمام بناء السور إعادة الأمل للتلاميذ والأطر الإدارية والتربوية في أنهم في مأمن من كل خطر، وإعادة استئناف حصص التربية البدنية بشكل عاد والمتوقفة للموسم الثالث على التوالي. وخاطبت الفدرالية والي الجهة، في ذات الرسالة "يؤسفنا أن نخبركم ما تعانيه ثانوية الخوارزمي من مخاطر تعرض حياة التلاميذ والتلميذات والعاملين بها جراء إزالة السور الذي يقابل حي صدام من طرف مصالح الولاية لتوسعة الطريق منذ أكثر من سنتين وحرمان التلاميذ من ممارسة التربية البدنية لأكثر من موسمين وتعرض ملاعبها للتخريب حيث أصبحت فضاءات للمنحرفين وقطاع الطرق ورمي النفايات". وأشارت، فدرالية الآباء وأولياء التلاميذ بالمدينة، إلى أن هذا الموضوع قدمت فيه شكايات عدة من طرف جمعية آباء المؤسسة، وإدارة المؤسسة وفدرالية الثانوي التأهيلي إلى مصالح الولاية، مبرزة أن المؤسسة تمكنت في الأخير بمعية شركائها في البدء ببناء السور، إلا أنها تمنع من طرف بعض الأشخاص من الحي الذين يهددون المقاول بكل أنواع التهديد والشتم والسب حتى لا يتمم البناء. وكان سكان حي بني ورياغل المقابل للمؤسسة، قد وجهوا بدورهم رسالة إلى والي الجهة، يتوفر "لكم" على نسخة منها، طالبوا فيها بالتدخل من أجل حماية وتسهيل بناء جدار ثانوية الخوارزمي المحيط بالملاعب الرياضية التابعة للمؤسسة والمقابل لحيهم، مشيرين إلى أن هناك أشخاص يمنعون العمال من أداء مهامهم بالسب والقذف وتكسير ما تم بناؤه. وأضح سكان الحي المحسوب على مقاطعة بني مكادة أكبر مقاطعة في المغرب، أنهم عانوا كثيرا من عدم بناء السور لقرابة السنتين، الشيء الذي جعل فضاء الملاعب الرياضية للمؤسسة مرتعا لمتعاطي الممنوعات والمتشردين الذين يثيرون الكثير من الفوضى بالكلام النابي والمشاجرات في ما بينهم، مما يؤثر سلبا على ساكنة الحي إذ يستحيل الاستماع إلى هؤلاء رفقة الأهل والأبناء، كما تحول المكان إلى مكب للنفايات ومأوى لقطاع الطرق، وفق وثيقة السكان. من جهتها، راسلت جمعية آباء وأمهات وأولياء تلاميذ الثانوية التأهيلية الخوارزمي، مجموعة من الجهات منها، قائدة المقاطعة، وولاية الجهة، لكن الوضع ظل على حاله ويبقى الوضع الأمني مهددا باستمرار. وأكدت جمعية آباء المؤسسة في رسائلها التي يتوفر "لكم" على نسخ منها، على أن التلاميذ محرومون من حصص التربية البدنية للموسم الثالث على التوالي، مطالبة السلطات بالمساعدة لإكمال بناء السور حتى يعود التلاميذ إلى حصصهم الرياضية ويعود الأمن وتسترجع الثانوية التأهيلية رونقها.