قال باحثون أمريكيون إن النساء المصابات بسرطان في الثدي في مراحله الأولى قد لا يكن في حاجة لإجراء جراحة لإزالة عقد لمفاوية سرطانية تحت الإبط. ويرى الباحثون، في دراسة نشرت في دورية الجمعية الطبية الأمريكية، أن من شأن هذه النتيجة أن توفر على نساء كثيرات العناء وسنوات من الآثار الجانبية المرتبطة بهذا الإجراء القائم منذ أمد طويل. وخلص البحث إلى أن نساء معينات مصابات بسرطان الثدي وقمن فقط باستئصال العقد اللمفاوية الأقرب للإصابة بالسرطان عشن تماما مثل النساء اللائي أجريت لهن جراحة مكثفة بشكل أكبر لإزالة عقد لمفاوية تحت الإبط . وقام ارماندو جوليانو من مركز سانت جون الصحي في سانتا مونيكا بولاية كاليفورنيا وفريقه بتحليل الإجراءين لدى نساء مصابات بسرطان في الثدي قادر على الانتشار وقمن بإزالة الأورام وخضعن لعلاج كيماوي. وقال الفريق أن نسبة البقاء على قيد الحياة بشكل عام بعد خمس سنوات كانت هي نفس النسبة في المجموعتين. فإزالة العقد اللمفاوية السرطانية لدى تلك النساء ربما لم يكن ضروريا لأن العلاج بالإشعاع والعلاج الكيماوي يهاجمان السرطان في العقد اللمفاوية قبل أن تتمكن من الانتشار. وأشار الباحثون إلى أن إزالة العقد اللمفاوية من تحت الإبط "تحمل خطر حدوث تعقيدات بشكل لا يقبل الجدل وغير مقبول غالبا" من بينها العدوى وتورم الذراع بشكل مزمن ومؤلم. يشار إلى أن سرطان الثدي يقتل حوالي 500 ألف امرأة سنويا في العالم