حذر مهنيو الصناعات الغذائية، من تداعيات الارتفاع المستمر لأثمنة المواد الأولية، وخاصة الأساسية منها. وأوضحت الفيدرالية الوطنية للصناعات الغذائية، في بلاغ تفاعلي مع الضجة التي أعقبت الزيادة في أسعار الزيوت النباتية، أنه وفي سياق الأزمة الوبائية التي أضرت بالاقتصاد العالمي، ومنذ النصف الثاني من السنة الماضية، تم تسجيل ارتفاع مضطرد لأسعار المواد الأولية بالسوق العالمية. وأشارت الفيدرالية، إلى أن "السوق العالمية للمواد الأولية مضطربة حيث سجلت أسعار العديد من المواد خاصة البترول والذرة والسكر والقمح مستويات قياسية في الآونة الأخيرة". وشدد المصدر، على أن أسعار بعض المواد الأولية الفلاحية زيادة كبيرة ومستمرة نتيجة للظروف المناخية غير الملائمة نسبيا (الجفاف، النينيا) والانتعاش السريع للاقتصاد الصيني، وذلك منذ منتصف العام المنصرم. وأضافت الفيدرالية أنه ومنذ أبريل 2020، وصلت أسعار المواد الأولية الزيتية نسب قياسية، حيث ارتفعت أسعار عباد الشمس بأكثر من 90 في المائة ووفول الصويا أكثر من 80 في المائة، مشيرة إلى أن إنتاج بذور عباد الشمس في البحر الأسود، وفول الصويا في أمريكاالجنوبية، وزيت النخيل في جنوب شرق آسيا تأثر بشكل كبير بالظروف المناخية الصعبة، مسجلة ارتفاعا في أسعار النفط بشكل كبير منذ أبريل بسبب الانتعاش التدريجي في الطلب العالمي على الطاقة. وأكدت الفيدرالية، على أنه و"على عكس بعض المواد الأولية التي تستفيد من التدابير التي وضعتها الحكومة للتخفيف من تأثير ارتفاع الأسعار على المستهلك، فإن البذور الزيتية (بشكل أساسي فول الصويا وعباد الشمس) معرضة بشكل مباشر لتقلبات أسعار السوق العالمية". ويشار أن نشطاء مغاربة أطلقوا حملة في مواقع التواصل الاجتماعي لمقاطعة شركة الزيوت الفرنسية لوسيور كريستال، بسبب ارتفاع أسعارها. وأعرب عدد من المغاربة في صفحاتهم بموقع "فيسبوك" عن رفضهم للزيادة التي أقرتها لوسيور، والتي بلغت 10 دراهم في قنينة 5 لترات، أي بحولي درهمين في اللتر الواحد. كما أعلن النشطاء المغاربة عن غضبهم من الزيادة المفاجئة، وطالبوا الشركة المعنية بالتراجع عنها.