احتضنت الكلية متعددة التخصصات بمدينة العرائش، الجمعة 19 فبراير الجاري، ندوة نظمتها المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي في موضوع "مشروع التربية الدامجة ودور التعبئة والتواصل في تنزيل البرنامج الوطني للتربية الدامجة". وحسب بلاغ للجهة المنظمة، فإن هذه الندوة، التي ترأسها محمد السعيد البعلي المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي بالعرائش، تندرج في سياق أجرأة برنامج العمل لسنة 2021 الخاص بتنزيل المشروع المندمج رقم 17 المتعلق بتعزيز تعبئة الفاعلين والشركاء حول المدرسة المغربية والذي يتوخى تحقيق أهداف خاصة وبلوغ نتائج ملموسة؛ من خلال تقوية آليات التعبئة المجتمعية لمختلف الفاعلين والشركاء، وتثمين دور جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلميذات والتلاميذ، وتكريس مقومات الشراكة التربوية والمساهمة في التعبئة المجتمعية من أجل محاربة التمثلات السلبية حول مفهوم الإعاقة. وشكلت الندوة، التي يسر أشغالها الدكتور يوسف الحمدوني، محطة أولى لتنزيل إستراتيجية للتربية الدامجة، بهدف إرساء مشروع إقليمي في هذا الباب، بغرض جعل كافة المؤسسات التعليمية، مؤسسات دامجة، مع ما يقتضيه ذلك من توفير مستلزمات النجاح، ومن تكوينات مناسبة للأساتذة، وبرامج ووسائل تعليمية. ويأتي هذا النشاط، وفق محمد السعيد البعلي، المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي بالعرائش، انسجاما مع مقتضيات القانون الإطار رقم 51.17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، الذي يجسد إطارا تعاقديا ملزما لتنزيل الاختيارات والأهداف الإستراتيجية الكبرى لإصلاح المنظومة وفي إطار فعاليات الحملة التواصلية الجهوية حول التربية الدامجة، التي أعطت انطلاقتها الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة طنجةتطوانالحسيمة". وشارك في أطوار هذه الندوة، التي التأمت تحت شعار "التربية الدامجة حق وعيش مشترك"، كل من رئيس قسم التربية الدامجة بالوزارة ورئيسة مصلحة التربية الدامجة بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة طنجةتطوانالحسيمة وممثل نقطة الارتكاز لمنظمة "اليونسيف" بالجهة ذاتها، بالإضافة إلى ممثلة عن قسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليمالعرائش ورؤساء الجمعيات الشريكة العاملة في مجال الإعاقة بالإقليم ورئيس الفيدرالية الإقليمية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ.