راسلت الفيدرالية الوطنية للنقل السياحي بالمغرب، الأمناء العامين للأحزاب المغربية، اليوم الأربعاء، بشأن الوضعية الاجتماعية والاقتصادية الهشة التي يعاني منها أرباب النقل السياحي، جراء تداعيات "أزمة كورونا". وقال مهنيو النقل السياحي، في المراسلة التي توصلت "لكم" بنسخة منها، إنه "رغم إصدار لجنة اليقظة تأجيل سداد أقساط الديون إلى غاية 31 مارس المقبل، تعيش وكالات النقل السياحي، حالة من الضغط الرهيب الذي تمارسه شركات التمويل من أجل استخلاص أقساط الديون". وأوضحت المراسلة، أن بعض شركات التمويل، لجأت إلى تهديد وكالات النقل السياحي، وإجبارها على أداء أقساط الديون، كما لجأت إلى المحاكم لمقاضاة بعض وكالات النقل السياحي، بالإضافة إلى حجز سيارات دون تبليغ الوكالات بالأحكام القضائية الصادرة دون علمها. وشددت الفيدرالية، على أن الأوضاع الصعبة والأزمة الخانقة التي تعيشها وكالات النقل السياحي، ومهنيي القطاع، شأنها شأن باقي القطاعات السياحية، تستوجب اليوم، مد يد العون من طرف المؤسسات الحكومية ذات العلاقة، ومن طرف الشركاء من القطاع الخاص، لإنقاذ القطاع الذي يشغل آلاف المواطنين المغاربة المشتغلين في القطاع السياحي من أي تلاعب يعرضهم للمخاطر. وأكد المصدر، على أن الأزمة التي تسببها بعض شركات التمويل، يمكنها أن تتسبب في الاحتقان الإجتماعي، ومن شأنها الدفع بالآلاف نحو الخروج إلى الشارع، داعيا الحكومة، إلى التدخل بشكل مستعجل لإجبار الشركات على تنفيذ قرارات منبثقة من طرف لجنة اليقظة.