لم تمنع الأمطار القوية التي تهاطلت يوم السبت 19 يناير، على مدينة الرباط المتصرفات والمتصرفين العاملين بالإدارات والمؤسسات العمومية والجماعات الترابية والغرف المهنية بمختلف أنحاء المغرب، من التظاهر قبل في "مسيرة الغضب" بشارع محمد الخامس بالرباط، إحتجاجا منهم على صمت الحكومة اتجاه ملفهم المطلبي. وهتف المتظاهرون بشعارات تدين صمت الحكومة تجاه مطالبهم، محملين رئيس الحكومة مسؤولية ما ستؤول إليه الأمور، وتوعدوا الأخير قائلين :"الإحتجاج سيطول وبنكيران هو المسؤول". فاطمة بنعدي، رئيسة الاتحاد الوطني للمتصرفين المغاربة، قالت في تصريح لموقع "لكم. لكم" إن مسيرتهم اليوم تأتي لتؤكد على تشبثهم بمطالبهم ولرفضهم للحيف الذي يلاقونه من وزارة المالية بخصوص رواتبهم على غرار المنتدبين القضائيين وهيئة المهندسين المغاربة. وأضافت بنعدي أن المتصرفين ماضون في معاركهم النضالية حتى تحقيق مطالبهم وفي طليعتها تغيير النظام الأساسي للمتصرفين وتسوية وضعية أجورهم مع فتح تحقيق جاد ومسؤول مع الجهات المعنية حول عدد من النقط التي تهم المتصرفات والمتصرفين. حري بالإشارة أن موقع "لكم.كوم" سجل غياب تام لرجال الأمن بزيهم الرسمي خلال هذه المسيرة على غرار ما عُهِد مؤخرا، في حين بدا جليا حضور رجال الأمن بزيهم المدني.