عبرت جمعية ثافرا للوفاء والتضامن لعائلات معتقلي الحراك الشعبي بالريف عن ارتياحها الكبير من خبر رفع المعتقلين إضرابهم عن الطعام والماء، بعد الاستجابة لمطالبهم المتمثلة بالخصوص في إعادة تجميعهم بسجن طنجة 2 وإرجاع وضعيتهم إلى ما كانت عليه قبل تشتيتهم التعسفي. وأشادت ثافرا في بيان لها بجهود من وقف بجانب المعتقلين السياسيين وساندهم في معركتهم الأخيرة، وتحديدا هيئة الدفاع التي اشتغلت بنكران الذات من أجل إنقاذ حياتهم وتحقيق مطالبهم العادلة والمشروعة.
ودعت الجمعية إلى تظافر جهود دعم معتقلي حراك الريف من أجل حل عادل ومنصف لقضيتهم. ونبه البيان "المندوبية العامة لإدارة السجون والمجلس الوطني لحقوق الإنسان وكل المؤسسات الدستورية المعنية بحقوق الإنسان، إلى احترام حقوق المعتقلين السياسيين باعتبارهم معتقلين احتياطيين، والتدخل العاجل لتوفير الحق في العناية الطبية اللازمة لهم للتخفيف من تداعيات إضرابهم عن الطعام والماء على صحتهم البدنية والنفسية". ودعت ثافرا الدولة إلى الإفراج عن المعتقلين السياسيين، ووضع حد لاعتقالهم وللمقاربة الأمنية في التعامل مع منطقة الريف، انتصارا لمغرب الغد، مغرب الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية. وخلص البيان إلى التأكيد أن على المؤسسات الدستورية، لا سيما المعنية بحقوق الإنسان، الدفع في هذا المسعى بناءً على النصوص القانونية المؤطرة.