كشفت مندوبية التخطيط أن 38٪ من المقاولات خفضت من اليد العاملة في نهاية عام 2020. وأشارت المندوبية في عرضها لنتائج الجزء الثالث من بحثها حول تأثير أزمة كورونا على المقاولات، أن أكثر من 16٪ من المقاولات كانت في حالة إغلاق دائم أو مؤقت في نهاية عام 2020. وأوضحت أنه في نهاية النصف الثاني من عام 2020، أعلنت 83.7٪ من المقاولات أنها حافظت على أنشطتها، بينما لا تزال 8.1٪ من المقاولات في حالة إغلاق مؤقت، واضطرت 6 في المائة من المقاولات إلى إيقاف نشاطها مؤقتًا، و 2.2٪ من المقاولات أعلنت عن توقفها عن ممارسة أنشطتها بشكل دائم. وأبرزت أنه مع ذلك فإن الكثير من المقاولات سجلت انتعاشا في أنشطتها، حيث سجل معدل التوقف المؤقت للأعمال انخفاضًا بعد 9 أشهر من بدء الأزمة الصحية، فقد بلغ 54.3٪ في أبريل، و 52٪ في يوليوز ليصل إلى 14.1٪ في دجنبر 2020. وبلغت نسبة المقاولات التي أعلنت توقف أنشطتها بشكل نهائي ما يقرب من 2.6٪ بين المقاولات الصغيرة جدًا و 1.3٪ للشركات الصغيرة والمتوسطة و 0.8٪ بين الشركات الكبيرة. وبحسب المندوبية، فإن أكثر من نصف المقاولات(51٪) التي تم إغلاقها مؤقتًا لم يتجاوز عمرها 10 سنوات، وتصل هذه النسبة إلى 61٪ بين المقاولات الصغيرة جدًا و 43٪ بين الشركات الكبيرة. وفق نتائج البحث، لا تزال المقاولات التي تنشط في قطاع النقل والتخزين والتموين والأنشطة العقارية تكافح لاستئناف نشاطها الطبيعي، حيث تصل نسبة المقاولات التي تم إغلاقها مؤقتًا إلى 31٪ و 27٪ و 25٪ على التوالي. في حين بلغت حصة المقاولات التي أعلنت الإغلاق النهائي 10٪ في قطاع المنسوجات والجلود، و7٪ بالنسبة للمقاولات التي تنشط في قطاع العقار. ومقارنة بالنصف الثاني من عام 2019، أعلنت 83٪ من المقاولات أنها عانت من تراجع في نشاطها، بينما شهدت 12٪ استقرارًا في مستوى نشاطها، وسجلت 5٪ فقط زيادة خلال النصف الثاني. وفي النصف الثاني من عام 2020، أبلغت 84٪ من المقاولات الصغيرة والمتوسطة عن انخفاض في نشاطها خلال نفس الفترة، بينما أعلنت أقل من 5٪ منها أن نشاطها ارتفع. وحسب قطاع النشاط، لا تزال المقاولات التي تنشط في قطاعات الإيواء والمطاعم تعاني من آثار الأزمة الصحية، حيث أبلغت 86.3٪ منها عن انخفاض في رقم معاملاتها بنسبة 50٪ أو أكثر مقارنة بالنصف الثاني من عام 2019. وكشف البحث أيضا أن أربع من كل خمس مقاولات لا تخطط لأي مشاريع استثمارية في عام 2021، حيث أن ما يقرب من 81.1٪ من المقاولات لا تخطط لأي مشاريع استثمارية في 2021، و3.9٪ تتوقع انخفاضًا في مستوى الاستثمار، بينما تتوقع 6.4٪ فقط تحقيق زيادة في استثماراتها عام 2021. وحسب قطاع النشاط ، تتوقع ما يقرب من 19٪ من المقاولات العاملة في قطاع الطاقة زيادة في استثماراتها في عام 2021، بينما يصل هذا الرقم إلى 12٪ بالنسبة المقاولات العاملة في قطاع الصناعات الغذائية والزراعية، و 11٪ للمقاولات العاملة في مجال الكيماويات، أما 80٪ من المقاولات التي تنشط في مجال في صناعة النسيج والصناعات الكهربائية والإلكترونية والإيواء والتموين وأنشطة العقارات، فإنها لم تبرمج أي مشاريع استثمارية خلال سنة 2021.