رحلت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، أمس الخميس، معتقلي الريف الستة من سجن طنجة 2 ووزعتهم على عدد من السجون المغربية. وحسب عائلات المعتقلين فقد تم ترحيل ناصر الزفزافي إلى السجن المحلي تيفلت2، ونبيل أحمجيق إلى السجن المحلي بوجدة، ومحمد الحاكي إلى السجن المحلي بالعرائش، وسمير إغيذ إلى السجن المحلي ببركان، وزكرياء أضهشور إلى السجن المحلي ببركان، في حين لم يعرف بعد ما إذا ظل محمد جلول بسجن طنجة أو رحل إلى سجن آخر. ونقلت عائلات المعتقلين الستة أنهم متشبثون بالاستمرار في الإضراب المفتوح عن الطعام الذي أعلنوا عنه أول أمس الرباط، بسبب منعهم من الاتصال مع غير عائلاتهم وعدم الخوض في أمور غير مرتبطة بالشأن العائلي. وليست هذه هي المرة الأولى التي يدخل فيها معتقلو الريف في إضراب مفتوح عن الطعام، فقد سبق أن خاضوا معركة الأمعاء الفارغة لأيام عديدة، ما سبب تدهور الحالة الصحية لبعضهم، لتتعالى الأصوات المطالبة بالاستجابة لمطالبهم، والتي من بينها تجميعهم في سجن واحد، وهو ما تأتي لستة منهم في سجن طنجة2. إلا أن مندوبية السجون قررت من جديد تفريق هؤلاء المعتقلين وترحيلهم إلى سجون أخرى، وذلك بسبب ما اعتبرته" التمادي في استغلال خدمة الهاتف الثابت للقيام باتصالات لا تدخل في إطار الحفاظ على الروابط الأسرية والاجتماعية، بقدر ما أضحت وسيلة يستعملونها لنشر تسجيلات وتدوينات وتبادل رسائل مشفرة مع ذويهم".