أفادت مصادر من داخل مؤسسة "لراديما" "الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء"، أن الجباة رفضوا التوجه إلى سيدي يوسف بن علي لاستخلاص فواتير الماء والكهرباء بسبب خوفهم من ردود فعل غاضبة من الساكنة. وحسب ذات المصادر فإن العاملين بالوكالة طالبوا المسؤولين بالعمل في أي منطقة أخرى باستثناء المنطقة المذكورة التي اعتبروها مهددة لحياتهم. وقال مستخدمون لدى "لراديما" يشتغلون في منطقة سيدي يوسف بن علي إن الاعتداء على أحدهم قبل الأحداث الأخيرة التي شهدها نفس الحي قبل الأسبوع الماضي، لازالت عالقة بالأذهان، وأنهم باتوا يخشون على سلامتهم في حالة العودة إلى العمل بالمنطقة بعد المواجهات التي خلفت عدة إصابات في صفوف قوات الأمن والسكان الذين احتجوا على غلاء فواتير الكهرباء. وعلم موقع "لكم. كوم" من مصادر من المستخدمين أن عددا منهم توصلوا بتهديد من طرف بعض المحتجين إن هم تواجدوا على تراب المنطقة. وكان حي سيدي يوسف بن علي قد شهد قبل أسبوعين مسيرة احتجاجية حاشدة، نظمت ضد غلاء فواتير الماء والكهرباء بمراكش، تمخضت عن مواجهات عنيفة بين قوات الأمن والمتظاهرين، نجمت عنها إصابات في صفوف الطرفين واعتقالات في صفوف المتظاهرين.