عاشت احياء سيدي يوسف بن علي بمراكش، ليلة الجمعة 28 ديسمبر، تحت حصار مشدد من قبل عناصر القوات العمومية التي نظمت دوريات أمنية ظلت تجوب أزقة أحد أكبر الأحياء الشعبية الذي شهد مواجهات بين قوات الأمن والسكان طيلة نفس اليوم. وعلم موقع "لكم. كوم"، من مصادر من عين المكان أن سكان الحي قضوا ليلتهم في جو من الهلع خشية مداهمة بيوتهم بحثا عن من تصفهم قوات الأمن ب "مثيري الشغب". وحسب نفس المصادر فقد خلفت المواجهات بين عناصر الأمن وسكان الحي إصابات في صفوف الجانبين فاقت 60 إصابة في قوات الأمن ولم يعرف عدد الإصابات في صفوف المدنيين بسبب خشية السكان من نقلهم إلى المستشفيات حتى لا يتم اعتقالهم. وكانت المواجهات قد شهدت استعمال الرشق بالحجارة من قبل السكان، فواجهتم قوات الأمن بخراطيم المياه والقنابل المسيلة للدموع. وحسب الفيديوهات التي بثت على المواقع الإجتماعية على الانترنيت، فقد أظهرت مسيرات حاشدة للسكان، وتعزيزات كبيرة لعناصر متنوعة من قوات الأمن. وكانت المواجهات قد اندلعت عندما خرج السكان للاحتجاج على غلاء فواتير الكهرباء. ورغم تمكن قوات الأمن من السيطرة على الوضع بعد تخل عناصر نن الدرك الملكي، إلا أنها تخشى من تمتد الاحتجاجات في حال استئنافها إلى أحياء أخرى. وكان بيان لوزارة الداخلية قد أعلنبأنه تم اعتقال نحو 30 شخصا٬ كانوا يشاركون في مظاهرة، "غير مرخصة٬" و"قاموا خلالها بأعمال عنف وشغب٬ مما تسبب في إصابات في صفوف المواطنين وقوات الأمن". وأوضح البيان أن متظاهرين أقدموا٬ خلال هذه المظاهرة التي نظمت بسيدي يوسف بن علي بمراكش٬ على" الرشق بالحجارة٬ مما تسبب في إصابات في صفوف المواطنين وقوات الأمن"٬ مضيفا أن "قوات الأمن تدخلت لتفريق هذه المظاهرة غير المرخصة وألقت القبض على نحو 30 شخصا قاموا بأعمال عنف وشغب". وأشار المصدر ذاته إلى أن المتظاهرين كانوا يعتزمون الاحتجاج على غلاء فواتير الكهرباء.