توقفت صادرات الطماطم المغربية الموجهة لروسيا منذ 30 أكتوبر الماضي، فبعد حظر 93 طنا من الطماطم المغربية الملوثة بدودة "توتا أبسولوتا" عام 2018، حظرت هيئة الرقابة الزراعية الروسية "روس سيلخوز نادزور"، استيراد الطماطم والفلفل من المغرب بدعوى إصابتهما بفيروسات. واستنكر المصدرون المغاربة هذا القرار، معتبرين أن الخطوة الروسية ما هي إلا "حماية مقنعة"، لأن العديد من التحليلات التي أجريت في روسيا أظهرت أن الطماطم المأخوذة من محلات السوبر ماركت الخاصة بهم ماصبة أيضًا بهذا الفيروس نفسه الذي لا يعد في الأصل خطيرا. واعتبروا أن السبب الحقيقي لهذا الحظر هو أن الدولة الروسية قدمت دعمًا ماليًا للعديد من المزارعين الروس لإنشاء وحدات إنتاج طماطم حديثة للغاية لتلبية الحاجة الوطنية من هذا المادة بحوالي مليون طن، ومساعدتهم بالقضاء على المنافسة الأجنبية. وأكدت الجمعية المغربية للمنتجين والمنتجين المصدرين للفواكه والخضر"أبفيل"، أن روسيا تريد خفض حجم الطماطم المغربية لصالح المنتجين الروس، مشددة أنه لن يكون هناك وقف كامل للطماطم المغربية لأن الترتيبات الجارية بين الطرفين ستنجح وسيحل هذا المشكل في يناير أو فبراير. وأجرت هيئة الرقابة الزراعية الروسية ندوة عن بعد مع مكتب السلامة الصحية للمنتجات الغذائية، أكدت فيه أن فيروس فسيفساء "البيبينو" تم اكتشافه في الطماطم القادمة مباشرة من المملكة وليس فقط في تلك المعاد تصديرها من دول أوروبية أخرى. وطلبت هيئة الرقابة الروسية من المكتب الوطني للسلامة الصحية معلومات عن الدول التي يستورد منها المغرب بذور الطماطم، وكذلك معلومات عن الإجراءات المتخذة في المملكة لمكافحة انتشار فيروس.