أكد حزب التقدم والاشتراكية أن الموقف الأمريكي من قضية الصحراء المغربية يجسد تحولا تاريخيا هائلا باتجاه الحسم النهائي لملف قضيتنا الوطنية، على أساس الخيار الواقعي الوحيد المتمثل في الحكم الذاتي في كَنَفِ السيادة المغربية على أقاليمنا الجنوبية. وعبر الحزب في بلاغ له عن أمله في أن "يُحسِنَ إخوانُنا المغاربة بتندوف والقوى الحية في الجزائر الشقيقة، التقاط هذه التطورات، بما يُسهم في بناء وتقدم المغرب الكبير". كما أشاد الحزب عالياً بمضمون الاتصال الهاتفي الثاني الذي أجراه الملك مع رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، لما حمله هذا الاتصال من تأكيد قوي على أن القضية الفلسطينية ستظل بالنسبة للمغرب، في مرتبة قضية الصحراء المغربية. وبخصوص الخطوات المُعلن عنها من قِبَلِ المغرب إزاء إسرائيل، سجل الحزب إيجاباً ما أعرب عنه الملك من عزم المغرب توظيفَ كل هذه التدابير في دعم سلام عادل بالمنطقة، من دون أي تفريطٍ في الالتزام الدائم للمغرب بالدفاع عن القضية الفلسطينية العادلة. وجدد التقدم والاشتراكية في ذات البلاغ شجبه الصريح والقوي لكل السياسات العدوانية والعنصرية التي تنهجها إسرائيل منذ عقود، إزاء الشعب الفلسطيني المُكافح. وأكد على أن الخطوات الانفتاحية إزاء إسرائيل تفرض على هذه الأخيرة إيقاف سياسات التنكيل والقمع والتقتيل إزاء الشعب الفلسطيني المقاوِم، والعدول عن تعنتها وجبروتها وغطرستها وانتهاكاتها المُدانة، وإنهاء احتلالها للجولان، والتخلي عن سياسات الاستيطان والضم. كما أن هذه الخطوات الانفتاحية تفرض على إسرائيل الشروع، بالمقابل، في بلورة مقاربة سياسية سلمية حقيقية، تُفضِي إلى إقرار كافة الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني، ما يقتضي بالضرورة من إسرائيل التحول إلى دولة عادية تحترم المشروعية الدولية وتتقيد بالقانون الدولي.