قالت منظمة التجديد الطلابي، اليوم الجمعة، إن المملكة المغربية وفي سقوط مُريع لا يليق بتاريخها المجيد وسُمعتها الأخلاقية والسياسية، ومكانتها الدولية، انحدرت نحو هاوية التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب، باستئناف الاتصالات الرسمية الثنائية والعلاقات الديبلوماسية مع كيان الاحتلال المجرم، وفتح مكاتب للاتصال في "البلدين". وأشارت المنظمة الطلابية لحركة التوحيد والإصلاج ، الذراع الدعوية لحزب العدالة والتنمية، في بيان لها إلى أن هذا التطبيع يأتي على إثر إصدار الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته مرسوما رئاسيا، لا يحمل أي قوة قانونية أو سياسية ملزمة، يقضي باعتراف الولاياتالمتحدةالأمريكية بالسيادة المغربية على ما أسمته واشنطن "الصحراء الغربية"، وفتح قنصلية لها بمدينة الداخلة تقوم بالأساس بمهام اقتصادية. واعتبرت المنظمة أن "تحرير الأقاليم الجنوبية لبلادنا والذود عنها في مواجهة أعداء الوحدة الترابية، طيلة العقود الماضية، يرجع الفضل فيه، بعد الله المُعزّ المُذل، إلى التضحيات الجسام التي قدمها الشعب المغربي بقيادة المؤسسة الملكية، وأن الدول الأخرى، قلّ شأنها أو عظُم، ليست سوى طرفا ثانيا في معادلة مُعقدة لن يحسمها إلا مواصلة السير أساسا في طريق البناء الديمقراطي والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، ثم حشد الدول الصديقة الحُرة لدعم قضية وحدتنا الترابية العادلة، دون الاضطرار إلى التفريط في المواقف الثابتة للمملكة تجاه القضايا التي لا تقل عدالة عن قضية صحرائنا المغربية". واستنكرت المنظمة الطلابية "مُقايضة الموقف الأمريكي من قضية وحدتنا الترابية بتراجع المملكة عن مواقفها الثابتة والتزاماتها الأخلاقية والسياسية إزاء القضية الفلسطينية، معتبرة ذلك إساءة للقضيتين معا ومساسا بعدالتهما". ونبهت المنظمة إلى خطورة التطبيع مع الكيان الصهيوني الدموي على الأمن القومي للمملكة المغربية، ووحدتها الترابية، واستقرار نموذجها الديني والسياسي والاجتماعي، ذلك أن الاحتلال الصهيوني ما طبّع مع دولة عربية إلا وحلّ بها الخراب وتقوضت دعائم وحدتها واستقرارها. وحيت المنظمة عاليا "الشعب المغربي الأبي الذي لم تنطل عليه خُدع الخطابات الدبلوماسية المنمقة التي تُحاول التسويق كذبا لخطاب "المصالح الوطنية" وثبات الموقف المغربي من القضية الفلسطينية، داعية إياه إلى الحشد في مواجهة أعداء الوحدة الترابية للمملكة والصهاينة والمُطبّعين معهم بكل الوسائل السلمية الممكنة. واعتبرت المنظمة أن قضية فلسطين قضية وطنية لا تقل عدالة عن قضية الصحراء المغربية، معبرة عن ثقتها في أن الشعب المغربي الذي دافع بدمائه العزيزة عن القدس والصحراء لن يقايض هذه بتلك، ولن يَنجرّ إلى حيث يُراد له، مع تأكيدها على انخراطها في مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، واستعدادها التام للمشاركة فيما تقرره القوى الحية للأمة المغربية من مبادرات لمناهضة التطبيع مع العدو الصهيوني، والذود عن الوحدة الترابية للمملكة المغربية من سبتة إلى لكويرة.