نفت مبادرة النقد والتقييم بحزب العدالة والتنمية، وجود علاقة بينها وبين سعي بعض أعضاء الحزب نحو تقديم استقالاتهم، مؤكدة تشبثها بالنضال من داخل البيجيدي. وتبرأت "النقد والتقييم" من أي محاولة لحث أعضاء الحزب على الاستقالة منه، معتبرة أن هذا التوجه يقع على النقيض من المبادرة التي تسعى من خلال قراءتها للتاريخ وواقع العمل السياسي المغربي للإسهام في لملمة شمل الحزب وتقوية صفه الداخلي واستعادة النفس النضالي لدى أبنائه.
وأكدت المبادرة أن هدفها هو أن تكون سدا منيعا أمام نفسية الجمود والانسحاب التي بدأت تتغلغل في جسم الحزب منذ تشكيل حكومة ما بعد البلوكاج، وتجاوز حالة الإحباط التي دخلها جزء معتبر من مناضلي الحزب تحت تأثير الأخطاء التنظيمية والسياسية لقيادة الحزب الحالية. ودعت النقد والتقييم قيادة العدالة والتنمية إلى تحمل مسؤوليتها التاريخية، وذلك بالعمل من أجل إعادة لملمة صفوف الحزب وتوجيه بوصلته نحو الغايات التي أسس من أجلها، وعلى رأسها النضال الديمقراطي، معتبرة أن هذا الأمر لن يتأتى إلا من خلال مؤتمر استثنائي يشكل منعطفا إيجابيا جديدا في مسار الحزب وتجاوزا لأزمته. ويأتي هذا التوضيح من الحركة، بعد الاستقالات التي هزت حزب العدالة والتنمية أخيرا، وعلى رأسها استقالة المستشارة عن الحزب اعتماد الزهيدي، التي وجهت جملة من الانتقادات للحزب وقيادته، وعلى رأسها طريقة تدبير الحزب لالتزاماته والاستبداد في القرارات، وعدم القدرة على تدبير الاختلاف، معتبرة أن البيجيدي بات يعيش ترهلا تنظيميا واضحا.