أعلن عضو المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية ورئيس فرع الحزب بألمانيا، أنس الحيوني، عن استقالته من قيادة الفرع المذكور ، احتجاجا على ما وصفه ب"تمادي سلوكيات تنظيمية غير مقبولة وتجاوزات أخلاقية" داخل "البيجيدي". وقال القيادي في تدوينة على حسابه الرسمي بموقع "الفايسبوك": "بعد تفكير استمر لشهور وبعد استحضار لمختلف الأمور التنظيمية وغيرها التي من الممكن أن يترتب عنها قرار استقالتي من كتابة فرع الحزب بألمانيا، ورغم كوني لازلت أشعر بالمسؤولية الكبيرة التي ترافقني والتي ألزمتني الاستمرار إلى اليوم وعلى رأسها الثقة الكبيرة التي وضعها الأخوات والإخوة سواء هنا بألمانيا أو داخل المجلس الوطني في هذا العبد الضعيف، غير أن كفة الاستقالة قد ترجحت خاصة بعد تمادي سلوكيات تنظيمية غير مقبولة وتجاوزات أخلاقية وصلت حد "التعبئة" للانقلاب على هيئة مجالية منتخبة وتنزيل سيناريو المحمدية في شكل "الحل" لتسليمها -حسب تصورهم- لمن يقدمون الولاء والطاعة إن وجدوا". وأضاف حيوني: "هي استقالة مبدئية ضد التدبير الغير العقلاني وضد التحكم والأستاذية التي وصلت بالبعض إلى الالتفاف والتلاعب بقوانين الحزب "لتشكيل لجان على المقاس". وهي استقالة ترفض من جانب آخر وبشكل أكبر حجم التنازلات والتبريرات التي أصبح البعض يتقنها حد الإبداع على مستوى التدبير الحكومي من طرف الحزب وتتبرأ من المسار الجديد الذي تبناه البعض لأسباب لازلت أجهلها لكن أستطيع التخمين فيها". وختم تدوينته بالقول: "لا أريد أن أتحدث بالتفصيل لكي لا أضع المزيد من الملح في الجرح الذي أصاب التنظيم ولأني لازلت أعتبر بأن النضال الداخلي له أولويته اليوم أيضا ويجب أن يستمر لإيقاف هذا العبث وإيقاف النزيف". يذكر ان الحيوني سبق له أن اعتذر قبل سنة عن تحمل منصب كاتب الفرع بألمانيا ، حيث اكتفى بصفة نائب المسؤول.