هاجمت فرنسا وزيرة باكستانية بسبب انتقادها للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والحملة التي يقودها ضد المسلمين والتي وصفتها بأنها تشبه أفعال "النازية باليهود". وأدانت باريس بشدّة تصريحات الوزيرة باكستانيّة واصفة إياها ب"المقيتة والكاذبة". وقالت المتحدّثة باسم وزارة الخارجيّة الفرنسيّة في بيان "أطلق أحد أعضاء الحكومة الباكستانيّة اليوم على مواقع التواصل الاجتماعي عبارات صادمة ومهينة للغاية بحقّ رئيس الجمهوريّة وبلادنا"، واصفةً هذه التصريحات ب"المقيتة" وبأنّها "أكاذيب وقحة مطبوعة بإيديولوجية الكراهية والعنف". وفي وقت سابق، كتبت وزيرة حقوق الإنسان الباكستانية شيرين مزاري في تغريدة أنّ "ماكرون يفعل بالمسلمين ما كان يُلحِقه النازيّون باليهود"، قائلةً إنّ لدى الأطفال المسلمين أرقامًا تعريفيّة "مثلما كان يتمّ إجبار اليهود على وضع النجمة الصفراء على ملابسهم من أجل التعرّف إليهم"، وهو الأمر الذي نفته الحكومة الفرنسيّة رسميًّا. وشدّدت المتحدّثة باسم الخارجيّة الفرنسيّة على أنّ "باكستان يجب أن تصحح هذه التصريحات وأن تعود إلى طريق الحوار المبني على الاحترام". وتشهد باكستان منذ سبتمبر احتجاجات ردًا على تصريحات ماكرون وهجوم على الإسلام وبعد إعادة نشر مجلة "شارلي إيبدو" الأسبوعية الساخرة رسومًا مسيئة للنبي محمد. وتفاقمت الأزمة بعد تأكيد ماكرون تمسك بلاده بما زعم أنه "حرية التعبير" في نشر الرسوم المسيئة للنبي محمد، ووضع الرسوم المسيئة على واجهات مبان رئيسية في مدن فرنسية مختلفة. وتقدّمت باكستان بشكوى إلى فرنسا بشأن ما أسمته "حملة ممنهجة لمناهضة الإسلام" في الدولة الأوربية. واتهم رئيس الوزراء عمران خان الرئيس الفرنسي بمهاجمة العقيدة الإسلامية، وحضّ الدول المسلمة على العمل معًا لمواجهة ما أسماه القمع المتزايد في أوربا. وتجمّع عشرات الآلاف من الأشخاص السبت في لاهور (شرق باكستان) لتشييع مؤسس الحركة الإسلامية "لبيك باكستان" الذي أثار خطابه الغضب ضد فرنسا في الأسابيع الأخيرة في باكستان بسبب الرسوم المسيئة للنبي محمد.