قال رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، اليوم الخميس، إن المغرب يوجد الآن أمام مرحلة ثانية، بدأت فيها معركة الإشاعات المغرضة التي حاولت جبهة البوليساريو شنها، بعد أن انهزمت عناصرها على أرض الواقع وعلى مستوى الشرعية الدولية. وأضاف رئيس الحكومة خلال اجتماع مجلس الحكومة أن الجبهة انهزمت بمنطق السلم العالمي "فلم يبق لها سوى إشاعة الأخبار الكاذبة، ضد القوات المسلحة الملكية، وضد ما يجري على أرض الواقع"، لافتا إلى أن الإعلام الوطني عرّى هذه الأكاذيب.
وأشار العثماني إلى أن الانفصاليين لم يعد لديهم ما يقومون به إلا مثل هذه الردود غير المقبولة وغير المنطقية التي تروج للأخبار الزائفة، إلا أنه ورغم هذا التشويش، فإن بلادنا انتصرت فعلا. وتأسف رئيس الحكومة خلال كلمته من أن الإغلاق الأخير لمعبر الكركرات امتد لأكثر من 3 أسابيع، مبرزا أنه معبر لا يعني المغاربة وحدهم ولا موريتانيا وحدها، وإنما هو طريق يهم التجارة الدولية، بما في ذلك تجارة دول أوروبية مع عدد من الدول الافريقية. ووصف العثماني معبر الكركرات ب"الشريان الدولي"، مؤكدا أن تدخل القوات المسلحة الملكية كان بطريقة غير قتالية ودون احتكاك مع عناصر الميليشيات الانفصالية، وقد تمت إقامة حزام أمني، وهو ما حسم الموضوع نهائيا. وتوقع العثماني أن العناصر والميلشيات الانفصالية لن تعود مرة أخرى لقطع هذا الطريق، فالمغرب تدخل لمصلحة السلم، ولفك طريق دولي لضمان حرية حركة المدنيين والتجارة، في انسجام مع القوانين الدولية، ومع حاجيات المنطقة، ومع اتفاق وقف إطلاق النار، معبرا عن شكره للدول الصديقة الإفريقية والعربية، وكذا المنظمات الإسلامية والعربية التي أشادت بعبارات واضحة بالخطوة المغربية وأعلنت دعمها للمملكة في موقفها، فضلا عن الغاربة الذين هبوا للدفاع عن وطنهم.