عبرت العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان عن قلقها من اعتقال الناشط الحقوقي بمدينة قلعة السراغنة والعضو بمجلسها الوطني "ياسين بنصالح"، على خلفية شكاية حركتها ضده الإدارة العامة للأمن الوطني. وأشارت العصبة في بيان لها إلى أن هذا الاعتقال يأتي بعد سلسلة من المضايقات والتهديدات والمناوشات التي تعرض لها الناشط الحقوقي بقلعة السراغنة لإسكاته.
وأضافت العصبة أنه بعد الاطلاع على مجموعة من الحيثيات المرتبطة بالمنطقة، والاعتقالات التي استهدفت مناضلين ومدونين ونشطاء اجتماعيين، فإنه لا يستبعد أن يكون الاعتقال مندرجا في إطار حملة استهداف ممنهجة ذات أبعاد سياسية، تشكلت في إطار قوى ظالمة تحاول إخراس كل من حاول الجهر بالحق وفضح الفساد والمفسدين. ودعت العصبة السلطات المغربية إلى الالتزام بمضمون إعلان مراكش الداعي إلى توسيع الفضاء المدني وتعزيز قدرات المدافعين عن حقوق الإنسان وحمايتهم من الاعتقال والتعسف والمطاردة من قبل بعض قوى الاستبداد. وطالب البيان بإطلاق سراح الناشط الحقوقي، خاصة وأن التهمة الموجهة إليه تتعلق بقضية نشر، داعيا كل القوى المناضل للتصدي للهجمة التي يتعرض لها المدافعون عن حقوق الإنسان. وفي ذات السياق، اعتصم عدد من النشطاء مساء أمس أمام مقر الأمن الوطني بقلعة السراغنة، قبل أن يحولوا اعتصامهم لمبيت ليلي، وذلك احتجاجا منهم على اعتقال الناشط الحقوقي على خلفية تدويناته بمواقع التواصل الاجتماعي، ومطالبين بإطلاق سراحه.