يستمر عدد الإصابات بفيروس كورونا في إقليمالناظور بالارتفاع، ما يزيد من الضغط الكبير الذي يعرفه المستشفى الحسني، الذي يستقبل المصابين من إقليميالناظور والدريوش. ورغم أن أغلب الحالات غير الحرجة تعالج بالمنازل، إلا أن هذا الإجراء وبدل أن يخفف من الضغط الموجود على المستشفى، يشكل سببا يزيد من تفاقم الوضع الوبائي، بسبب عدم احترام عدد كبير من المرضى للتدابير اللازمة، ما يجعلهم ينقلون العدوى للآخرين. وقد بات المستشفى الحسني بالناظور يعرف ازدحاما وضغطا كبيرا للولوج إلى التحاليل المخبرية، بات معه المواطن ينتظر أزيد من أسبوع للتوصل بنتيجة التحاليل، وهو ما يزيد من تفاقم الوضع الصحي بالإقليم، فضلا عن استحالة إجراء الاختبارات للجميع. وقد عرف إقليمالناظور يوم أمس فقط تسجيل 120 حالة جديدة، وست وفيات، رغم الإجراءات التشديدية التي أعلنت عنها سلطات الإقليم وعلى رأسها منع ولوج أو مغادرة تراب الإقليم إلا برخصة استثنائية للتنقل. وفي هذا الصدد وجه أربعة من النواب البرلمانيين ملتمسا لوزير الصحة من أجل التدخل العاجل لتقوية ودعم جناح كوفيد-19 بالمستشفى الحسني بالناظور، وإيفاد لجنة استطلاعية للوقوف على الوضعية الكارثية لهذا الجناح. ودعا النواب المنتمون لأحزاب مختلفة إلى التدخل في إطار اللجنة الطبية المختلطة لطلب عودة الطاقم الطبي العسكري، لمساعدة الأطقم الطبية المدنية. وأشار النواب إلى أن الوضعية الوبائية بالناظور عرفت خلال الآونة الأخيرة تطورا مقلقا بسبب تزايد الإصابات كل يوم، الشيء الذي أدى إلى ازدياد الضغط على الجناح المخصص للمصابين بوباء كورونا بالمستشفى الحسني. وطالب النواب بالإسراع بفتح جناح بمستشفى القرب بزايو لمرضى كورونا، مع تخصيص مركز صحي عمومي ووضعه رهن إشارة مختبرات التحاليل في القطاع الخاص، لاستغلاله في إجراء التحاليل، فضلا عن ضرورة التدخل العاجل لتقوية وتعزيز الموارد البشرية.