كشف علي لطفي، رئيس "المنظمة الديمقراطية للشغل"، أن جنرالا مغربيا متقاعدا يحتجز 5 عاملات منازل (خادمات) فليبينيات داخل إقامته ويحرمهن من كل الحقوق التي تنص عليها قوانين الشغل في المغرب. وأضاف لطفي الذي كان يتحدث صباح الأربعاء 5 ديسمبر في ندوة صحفية بمقر النقابة التي يرأسها في الرباط، أن العاملات المحتجزات لم يغادرن إقامة الجنرال، الذي لم يذكر اسمه، منذ أن بدأن الاشتغال لديه وأنهن محرومات من حقهن في العطل وباقي الحقوق الأخرى التي تنص عليها مدونة الشغلن، بل وأكثر من ذلك يوجدن في وضعية "احتجاز قسري"، بعد أن صادر منهن مشغلهن جواز سفرهن. وفي نفس الندوة الصحفية قدمت عاملات فيليبينيات شهادات صادمة (سينشرموقع لكم.كوم تقريرا مفصلا عنها) عن ظروف اشتغالهن والممارسات التي تفرض عليهن بما فيها الإعتداء بالضرب والاغتصاب. وقال خوصيليطو بورطو، القنصل الشرفي للفلبين في الدارالبيضاء، إن العاملات الفلبينيات في المنازل المغربية تتعرضن للاعتداء من قبل مشغليهن، وبعضهن يحرمن من الأكل ويتعرضن للضرب والاغتصاب، ومن بينهن من قضين سنة كاملة بدون أجور لدى مشغليهن. وقدر القنصل الشرفي عدد العاملات في البيوت المغربية بنحو 3 آلاف عاملة، قال إن أغلبهن يشغلن في ظروف غير قانونية وبدون احترام لحقوقهن، وكشف انه سبق له ان أبلغ حكومة بلده عبر سفارتي الفليبين في مدريد وطرابلس بليبيا عن حالات بعض العاملات للتدخل لدى الحكومة المغربية من أجل وضع حد لهذا الملف الانساني. --- تعليق الصورة: جانب من منصة الندوة الصحفية، ويظهر علي لطفي يتوسها وعن يمينه قنصل الفبين الشرفي في الدار البيضاء