حذرت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، من تفاقم الوضعية الوبائية بمدينة الدارالبيضاء، أمام الارتفاع المهول في عدد الإصابات والوفيات مقارنة مع باقي المدن والأقاليم. وقالت لجنة الحق في الصحة بفرع "الجمعية" بالدارالبيضاء، إنها تتابع بقلق كبير الوضعية الوبائية المقلقة بالمدينة، مستنكرة ما اعتبره "عدم انخراط مجلس المدينة والجماعات المحلية والسلطات المحلية في التصدي لوباء كورونا الذي يحصد يوما بعد يوم العديد من الأرواح عن طريق تعقيم الشوارع والحافلات، وسيارات الأجرة، والأسواق والأزقة". وطالبت الجهات المسؤولة بالشروع في عملية شاملة للتعقيم، معلنة في ذات الوقت أنها تتابع تطورات الوضع الوبائي بالمدينة يوميا. ويذكر أن الحكومة وفي ظل تزايد وفيات وإصابات كورونا بجهة الدارالبيضاء، قررت اتخاذ مجموعة من التدابير على مستوى الدارالبيضاء الكبرى (عمالتي الدارالبيضاء والمحمدية وإقليمي النواصر ومديونة) وإقليمي برشيد وبن سليمان، ابتداء من يوم الأحد 25 أكتوبر الجاري على الساعة التاسعة ليلا، ولمدة أربعة أسابيع,حيث تم تمديد الإجراءات الاحترازية المعمول بها بعمالة الدارالبيضاء. وتشمل هذه التدابير منع جميع أشكال التنقل الليلي ما بين الساعة 9 مساء والسادسة صباحا، باستثناء التنقلات لأسباب صحية ومهنية؛ وإلزامية التوفر على رخصة استثنائية للتنقل من وإلى العمالات والأقاليم المذكورة، مسلمة من طرف السلطات المحلية المختصة، وإغلاق ملاعب القرب والمنتزهات؛ وإغلاق المطاعم والمقاهي على الساعة 8 مساء، و إغلاق جميع المتاجر والمحلات التجارية الكبرى على الساعة 8 مساء؛ وتوقيف التنقل عبر حافلات النقل العمومي والطرامواي، على الساعة التاسعة مساء؛ وإغلاق أسواق القرب على الساعة 3 زوالا؛ فضلا عن تشجيع العمل عن بعد، في الحالات التي تسمح بذلك.