التأم الأطباء الداخليون بالمستشفى الجامعي لأكادير ، اليوم الاثنين19 اكتوبر الجاري، في وقفة احتجاجية بالمركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني بالمدينة على خلفية ما وصفوه ب" الاحتقان و السخط عن الأوضاع الحالية التي بلغت مستويات قياسية لدى جميع الأطباء الداخليين لم تسعفهم مبادرات طرق الأبواب ومراسلة كل الجهات لإنصافهم". وأوضح حمزة اللك، رئيس جمعية الأطباء الداخليين، في تصريح لموقع "لكم"، أن معاناتهم بالمركز الاستشفائي انطلقت منذ سنة ونصف على تعيينهم في وضعية هجينة، حيث يطلب منا أداء كل مهام الطبيب الداخلي من المداومات في المستعجلات بالإضافة إلى الإشتغال في مختلف المصالح الإستشفائية، فضلا عن مصالح الاستقبال "كوفيد 19″. وهو أمر لا نشتكي منه، بل نعتز به و نفتخر به".
ورفع المحتجون يافطات احتجاج عنوانها الملل والضجر وطول الانتظار في غياب أي محاور او مستمع لهمومهم آلامهم ، وفق تعبيرهم. وأكدت جمعية الأطباء الداخليين، أنه منذ تعيين 63 طبيبا داخليا شهد المركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني لأكادير تحولا كبيرا على مستوى جودة الخدمات بشهادة الجميع، في مقابل ذلك لم يوفر لنا المسؤولون أدنى الشروط المتعارف عليها حتى نمارس مهامنا على أكمل وجه،". ومن مظاهر تردي أوضاع الأطباء الداخليين، وفق ما نقلته وقفتهم الاحتجاجية، "مناداتنا منذ سنة و نصف بتوفير المسكن و المأكل، بخلاف ما يحصل للأطباء الداخليين في المستشفيات الجامعية المغربية، وصرنا الاستثناء محرومين من هذا الحق القانوني والمهني والإداري". وساروا الي التاكيد بأن "أوضاعنا الحالية بلغت مستويات قياسية فصار الكل يتنصل من مسؤولياته، و بالأخص وزارة الصحة التي نحملها المسؤولية كاملة فيما آلت اليه الأوضاع، كما أن سياسة الآذان الصماء التي قوبل بها البيان الاول الذي اصدرناه سابقا لن تزيدنا إلا عزما على المضي قدما في برنامجنا النضالي الذي سطرناه سلفا و ذلك حتى تحقيق مطالبنا المشروعة". ودعا بيان الأطباء الداخليين وزارة الصحة ل"التحلي بروح المسؤولية و الاستجابة إلى مطالبهم المتمثلة في السكن بمحيط المستشفى، وتوفير المأكل والتعويض بأثر رجعي"، وفق تعبيرهم.