نددت الأساتذة حاملو الشهادات، بما وصفوه ب"القمع الهمجي" الذي تعرضوا له، بشكل اعتبروه "ممنهجا ومقصودا" في الوقفتين السلميتين المنظمتين يوم الإثنين الماضي، في كل من الرباط ومراكش. وعبرت التنسيقية الوطنية لموظفي وزارة التربية الوطنية حاملي الشهادات، في بيان استنكاري توصل "لكم" بنسخة منه، عن استغربها واستنكارها سماح وزارة التربية الوطنية بفض وقفة سلمية من داخل ساحة تابعة لها، ماخلف إصابة 8 أساتذة أثناء فض الوقفة والمطاردات في شوارع الرباط، التي دامت أكثر من ساعتين، مشيرين إلى أن الوقفة كانت تحترم إجراءات البروتوكول الصحي من تباعد اجتماعي وارتداء للكمامة.
وطالبت التنسيقية، وزارة التربية الوطنية بالالتزام باتفاقها السابق بشأن تسوية ملف حاملي الشهادات والإسراع إلى أجرأة هذا الاتفاق في مرسوم ينهي معاناة المعنيين، مؤكدة استمرارها في النضال والإضراب مع أشكال احتجاجية ميدانية غير مسبوقة سيعلن عنها في قادم الأيام القليلة المقبلة، مبرزة أن هذه "الأساليب القمعية لن تزيدها إلا صمودا وعزما على مواصلة دربها النضالي". وأثار التدخل العنيف ضد الأساتذة حاملي الشهادات، تفاعلا كبيرا، حيث ندد عدد كبير من الأساتذة والنقابات، بالمقاربة في التعاطي مع احتجاجات اعتبروها مشروعة وسلمية، مستنكرين مقاربة الأمنية والاعتداء على التظاهرة السلمية للأساتذة حاملي الشهادات العليا، مطالبين الوزارة بالالتزام بتعهداتها وإيجاد حل فوري يفضي إلى تمكين جميع حاملي الشهادات من حقهم العادل في الترقية وتغيير الإطار. ويطالب أساتذة الشهادات، بفتح باب الحوار وتمكينهم من حقهم في الترقية وتغيير الإطار.