على الرغم من أزمة جائحة فيروس كورونا المستجد، وهجوم الحشرة القرمزية صمد منتوج الصبار أو "الذهب الأخضر" بجهة كلميم واد نون، محققا خلال هذا الموسم رقم معاملات وصل الى 700 مليون درهم، وفقا للمديرية الجهوية للفلاحة بالجهة. وتبلغ المساحة المغروسة بشجيرات الصبار على مستوى الجهة نحو 88 ألف هكتار جلها يتواجد، وفقا للمديرية الجهوية للفلاحة لجهة كلميم واد نون، بإقليمي سيدي إفنيوكلميم حيث ساهمت التقنيات الحديثة من الري بالتنقيط واستعمال الطاقة الشمسية في جلب ماء الري، في تحسن الإنتاج خلال المواسم الأخيرة، وخاصة الموسم الحالي.
وبلغ حجم الإنتاج خلال هذا الموسم نحو 500 ألف طن، منها حصة مهمة مخصصة للتسويق على المستوى الوطني برقم معاملات وصل الى 700 مليون درهم. وفضلا عن تقنيات الري بالتنقيط والطاقة الشمسية، ساهم عامل آخر مهم في تحسين مردودية فاكهة الصبار في الفترة الأخيرة، ويتعلق الأمر بإحداث 280 كلم من المسالك الطرقية بالجماعات القروية التي يتواجد بها الصبار لفك العزلة عن الأماكن المغروسة بهذه النبتة، منها 256 كلم بمنطقة سيدي إفني التي تعتبر من أهم المناطق المنتجة لفاكهة الصبار "أكناري بالأمازيغية " أو "التين الشوكي" بنوعيها الأساسيين "موسى" و"عيسى". وتمتد المساحة الإجمالية للصبار بسيدي إفني على نحو 51 ألف هكتار بإنتاج سنوي يصل 290 ألف طن تمثل فيه نسبة التسويق ما يناهز 150 ألف طن وطنيا برقم معاملات سنوي يناهز 480 مليون درهم من مجموع 700 مليون درهم على مستوى الجهة. وفي سياق متصل، سبق ل (أونسا) أن أكد في مارس الماضي، على معالجة أزيد من 80 هكتار من الصبار المصاب بالحشرة القرمزية، التي ظهرت لأول مرة بجهة كلميم واد نون في يوليوز 2018 (جماعة اسبويا بسيدي إفني)، وكذا قلع الصبار المصاب بهذه الحشرة من حوالي 76 هكتار.