عبر حزب "الأصالة والمعاصرة" عن قلقه الكبير من الارتفاع المهول في أعداد الوفيات وأعداد المصابين بفيروس "كوفيد 19′′، مما بات يهدد بارتفاع حجم التحديات المختلفة التي ستواجهها بلادنا مستقبلا. وأكد الحزب في بلاغ لمكتبه السياسي، أن هذا الاستفحال ليس إلا نتيجة طبيعية للقرارات المرتبكة للحكومة وهي تواجه هذا الوباء، حيث لا تزال تفتقد لتصور واضح في إدارة أزمة "كورونا"، إذ لا يزال القرار الحكومي مشتت بين القطاعات الوزارية دون خيط ناظم، وهذا أمر طبيعي لهروب رئيس الحكومة من تحمل مسؤولياته ومهامه الدستورية.
ونبه الحزب لما أصبح يتسم به الوضع الاجتماعي من ارتفاع لمنسوب الاحتقان بسبب الأعطاب البنيوية السابقة، وكذلك بسبب انعكاسات الجائحة على العديد من القطاعات الاقتصادية، فقد صار ينذر بالقلق، ويتطلب ضرورة سن الحكومة لإجراءات اجتماعية جديدة وبشكل عاجل، من شأنها التخفيف من حدة الأزمة الاجتماعية و من درجة الاحتقان الذي بلغته. وثمن الحزب جولة المشاورات الدائرة حاليا بين الأحزاب السياسية ووزارة الداخلية، لكونها بحسبه تجسد واجهة هامة من واجهات المقاربة التشاركية، بانخراط مختلف الفاعلين الحزبيين الذين أبانوا عن حس كبير من المسؤولية، منوها بمجهودات وزارة الداخلية وإسهامات أطرها الإدارية في هذه العملية التنسيقية الهامة، معتبرا أنها تتجه إلى ترسيخ مسار الخيار الديمقراطي ببلادنا رغم إكراهات الجائحة.
وثمن الحزب المذكرة المشتركة التي قدمتها أحزاب المعارضة، داعين قيادة الحزب إلى العمل على تعميق هذا التنسيق بصورة أكبر خلال الدخول البرلماني والسياسي المقبلين. وتوقف الحزب عند التطورات الأخيرة المرتبطة بقرارات رئيسي مجلسي البرلمان الخاصين بالتعيين في الهيئة الوطنية لضبط الكهرباء، مؤكدا أن هذا الموضوع سيظل عنوانا للانتهازية الحزبية المصلحية الضيقة، مجددا في نفس السياق،الدعوة لرئيسي مجلسي البرلمان من أجل تحمل المسؤولية الكاملة في هذا الملف، والعمل على تصحيح هذه الأخطاء التي ستظل نقطة سوداء في صورة المؤسسة التشريعية.