قالت الجمعية المغربية للنساء التقدميات، إنها تتابع بقلق بالغ التطورات التي عرفتها مدينة بني تدجيت بإقليم فجيج منذ 11 غشت 2020 ، على خلفية ما تعرض له المعطلون، الذين دخلوا في اعتصام مفتوح بمقر الجماعة الترابية ببني تدجيت، للمطالبة بحقهم المشروع في الشغل والعيش الكريم ، فتم اعتقال سبعة منهم ، من حاملي الشواهد العليا ، ونقلهم إلى بوعرفة ليتابعوا في حالة اعتقال في ضرب سافر للحق في المحاكمة العادلة التي تقتضي استحضار قرينة البراءة. وأشارت الجمعية أن أهالي البلدة شاركوا في وقفة احتجاجية تضامنية للمطالبة بإطلاق سراح أبنائهن، ووجهت بالعنف من أجل تفريق المتضامنين، وهو ما نتج عنه كدمات ورضوض في صفوف البعض من المحتجات والمحتجين.
ولفت إلى أن أمهات المعتقلين مصحوبات ببناتهن وأبنائهن قررن تنظيم مسيرة تضامنية مشيا على الأقدام يوم 22 غشت 2020 في اتجاه مدينة بوعرفة، وهن الان بلغن أكثر من أسبوع من الاعتصام يقضين الليل بالعراء. بالرغم من أن من بينهن شيوخا وأطفالا صغارا ورضعا. واستنكرت الجمعية المآل الذي آل اليه وضع حقوق الإنسان بالمغرب عامة ووضع النساء خاصة، وتحديدا أمهات وزوجات وأخوات وبنات المعتقلين السياسيين عموما، والوضع الذي تعيشه أمهات المعتقلين من بني دجيت المضربين عن الطعام، وكل أمهات المعتقلين السياسيين وخصوصا أمهات معتقلي حراك الريف المضرين عن الطعام مند 14 غشت الجاري. وأعلنت الجمعية تضامنها المطلق مع معتقلي بني دجيت السبعة، وكل المعتقلين السياسيين بالمغرب، مطالبة بإطلاق سراحهم فورا. وأكدت تضامنها المطلق مع الأمهات والزوجات والأخوات والبنات للمعتقلين السياسيين بالمغرب، وعلى رأسهم أمهات معتقلي بني دجيت السبعة ومعتقلي حراك الريف المضربين عن الطعام. وحملت الدولة مسؤولية المخاطر التي يمكن أن تعرض صحة أو حياة الأمهات وأبنائهن للخطر في طريقهم إلى بوعرفة نتيجة الحرارة و الجوع والعطش أو لسعة العقارب والأفاعي السامة . وأدانت المنع والعرقلة التي تقوم بها السلطات من أجل إيصال المؤونة، والماء والأدوية والاغطية والافرشة للأطفال، والأمهات المعتصمات، مما يعرض حياتهن للخطر. وطالبت بالتدخل العاجل للنظر في مطالب الأمهات بالاستجابة الفورية لمطالبهن بالإفراج عن أبنائهن، وتمكيهن وكل ساكنة بني دجيت من مقومات العيش الكريم (صحة،شغل ، سكن لائق، تعليم عمومي بيئة سليمة).