قال أحمد الزفزافي والد قائد حراك الريف ناصر الزفزافي، إن معتقلي حراك الريف في السجون يعانون، وعلى رأسهم ناصر الزفزافي ونبيل أحمجيق، حيث يخوضون إضرابا عن الطعام منذ 18 يوما، إضافة إلى المعتقل الحاكي محمد، وزكرياء أدهشور المضربين عن الطعام منذ 13 يوما في سجن كرسيف. إلى جانب بلال أهباض وأهنوش في سجن الناظور، وسمير إيغيد الذي دخل في إضراب عن الطعام منذ أسبوع. وأوضح الزفزافي الأب في بث مباشر نشره على حسابه بفايسبوك، ليلة أمس الاثنين، أن هؤلاء المعتقلين يخوضون إضرابا عن الطعام وعار على الدولة أن يستمر هذا الوضع هكذا.
وأكد أحمد الزفزافي أن الريف ليس متمردا كما يردد البعض، قائلا "لم نكن في يوم من الأيام متمردين جينيا كما يروج، بل خرجنا للتمرد ضد الفساد". وأضاف "أنا أحمد الزفزافي اشتريت لابني آلة لقياس الضغط وسحبوها منه في السجن، ولو كانت هناك محاسبة، لتمت محاسبة مدير سجن "رأس الماء" بفاس". وأكمل بالقول "هذا يعني شيئا واحدا أن الإنسان مسلوب الحرية، ويريدون سحب حياته أيضا". وتابع "أنا أقول للجميع ناصر الزفزافي ونبيل أحمجيق دخلوا منذ 18 يوما في إضراب عن الطعام، وبعض الناس يطلبون مني الصمت ويسألون لماذا لا أريد أن أسكت، وأنا أقول لهم عندما يوضع أبناؤكم في السجن ب 20 سنة سجنا ، آنذاك اصمتوا". وأضاف "أنا ابني حوكم ب 20 سنة سجنا نافذا ظلما وعدوانا، وتم اختطافه وتعذيبه، وكل الشارع المغربي سواء في الرباط والدار البيضاء وطنجة الذين ألتقيهم يقرون بذلك". وأكمل "أنظروا إلى حالة العائلات لأن أبناءنا يموتون في بطء بعد أحكام جائرة". وانتقد أحمد الزفزافي المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، مستغربا عدم القيام بتجميع معتقلي الريف وعددهم لا يتجاوز العشرة في سجن سلوان بالناظور، وتقريبهم لعائلاتهم. وتساءل والد الزفزافي عن دور أمينة بوعياش والمجلس الوطني لحقوق الإنسان في هذا الوضع، مضيفا "يجب على بوعياش أن تتحمل مسؤوليتها كاملة"، منتقدا تصريحها السابق بأن معتقلي حراك الريف ليسوا معتقلين سياسيين. وشكر الزفزافي الأب الحزب "الاشتراكي الموحد" على بلاغ التضامن الذي أصدره مع معتقلي حراك الريف، وكل الهيئات التي تساند العائلات وعبرت عن تضامنها مع المعتقلين.