قال موقع "فوتانكا" الروسي إن تقريرا لمركز "غاماليا" الوطني حول فعالية اللقاح الروسي ضد "كوفيد19″، يشير إلى نتائج غير مشجعة، عكس تصريحات الرئيس فلاديمير بوتين ووزير الصحة ميخائيل موراشكو. مركز "غاماليا" الوطني لأبحاث علوم الأوبئة والأحياء الدقيقة هو معهد أبحاث حكومي يتبع وزارة الصحة الروسية، أشار في تقريره إلى تسجيل 144 عرضا جانبيا على 38 متطوعا تم تطعيمهم باللقاح.
ما مدى استقرار المناعة؟ وأشار المصدر إلى أنه عند تطعيم المريض يحتاج الأطباء إلى إبقاء المعدات المضادة للصدمات والأعراض الجانبية في متناول أيديهم، "وهو أمر لم يتم إبلاغه للرئيس الروسي قبل الإعلان عن اللقاح" يضيف الموقع المذكور. وكان الرئيس بوتين قد اجتمع مع أعضاء الحكومة معلنا "أنه لأول مرة في العالم، تم تسجيل لقاح ضد فيروس كورونا المستجد"، مشيرا إلى أنه "يعمل بفعالية كبيرة، ويؤدي إلى تشكيل مناعة قوية، وقد اجتاز جميع الاختبارات اللازمة". وأشار مركز "غاماليا" إلى أن دراسة الخصائص المناعية والسلامة جرت فقط على 38 متطوعا بالغا. وأكد المركز أن التطعيم باللقاح أدى إلى تشكيل مناعة قوية ضد عدوى كورونا لدى جميع المتطوعين، "ومع ذلك فإن البحث الذي استمر 42 يوما، لم يسمح باستخلاص استنتاجات عميقة" يضيف مركز غاماليا. وأوضح أن مدة الوقاية غير معروفة حاليا، حيث لم يتم إجراء أي دراسات إكلينيكية حول الفعالية الوبائية. وقد يرجع هذا نسبيا إلى أنه في اليوم الثاني والأربعين من بداية التطعيم، تم اكتشاف الأجسام المضادة للفيروس بمتوسط عيار 49.3 mIU في مصل الدم لدى جميع المتطوعين. وأكد أنه كلما انخفضت قيمة mIU قل عدد الأجسام المضادة في الجسم، مشير إلى أن قيمة 49.3 لا تصل إلى المستوى المتوسط للأجسام المضادة. كقاعدة عامة، تصبح هذه القيمة أصغر بمرور الوقت. الأعراض الجانبية الشائعة وقال المركز الروسي: "بعد التطعيم، أبلغ المتطوعون عن تورم وألم وارتفاع الحرارة وحكة في موقع الحقن." مشيرا إلى أن الأعراض الأكثر شيوعا هي، "الشعور بالضعف والتوعك والحمى وقلة الشهية والصداع والإسهال والألم على مستوى البلعوم، واحتقان الأنف والتهاب الحلق والسيلان الأنفي". ولا يمكن لأي شخص استخدام هذا اللقاح، يؤكد المركز الروسي، أن اللقاح يحتوي على مجموعة واسعة من موانع الاستعمال، ذلك أن سن التطعيم يجب أن يتراوح بين 18 و 60 سنة، بالتالي فاللقاح غير مسموح به للأطفال والشيوخ، كما يمنع على النساء الحوامل والمرضعات، إذ لم يتم دراسة الفعالية والسلامة، فضلا عن تفاعل اللقاح مع أدوية أخرى وتأثيره على القدرة التحكمية في الجسم.