دعا حزب "النهج الديمقراطي" إلى إيقاف المتابعات والاعتقالات والمحاكمات المتجددة بجرادة و"بني تيجيت". وطالب الحزب في بلاغ صادر عن كتابته الجهوية بالشرق، إلى إطلاق سراح أبناء مدينة جرادة المعتقلين على خلفية التظاهرات الاحتجاجية الأخيرة، وهم "مصطفى الدعينين"، "عبد القادر موغلية"، "عيسى لبقاقلة"، "نو الدين أشيبان"، مشيرا أن ثلاث منهم سبقوا اعتقالهم على خلفية الحراك الذي شهدته المدينة منذ ثلاث سنوات.
وأشار الحزب أنه وقف على فاجعة وفاة مواطن (بلوشي المهدي) يوم الأحد 12 يوليوز 2020، في "الساندريات" بجرادة مجددا، وقيام المواطنات والمواطنين بالاحتجاج على الأوضاع الاجتماعية المخنوقة، منذ قمع الموجة الأولى لحراك جرادة والاعتقالات وتوزيع الوعود بلا طائل ولا تغيير ملموس للأوضاع. وأوضح أنه في غياب البدائل الاجتماعية والاقتصادية والأجوبة الملموسة عن مشاكل ساكنة جرادة وشبابها، يتم اللجوء مجددا إلى نفس الأساليب من قمع ومحاكمات ومتابعات واقتحام البيوت والترهيب حيث يوجد عدة شبان ومواطنين قيد المتابعة. وأدان الحزب اللجوء إلى الأساليب السلطوية والقمعية لإسكات أصوات الأجراء والكادحين، والمحتجين على الأوضاع كما حصل في منطقة جرادة و"بني تجيت"، مطالبا بالتوقف عن خلق جو الترهيب والخوف في وسط المحتجين. واعتبر أن سياسة القمع والمحاكمات، سياسة فاشلة لن توقف غضب الساكنة من الأوضاع المزرية، وأن الجواب الحقيقي والملموس يتمثل في الاستجابة لمطالبها في الشغل والصحة والتعليم والسكن، ومختلف الخدمات والقضاء على التفاوت الطبقي والمناطقي والكف عن سياسة إغناء الأغنياء والمزيد من التفقير والبؤس والحكرة للطبقات الشعبية.