عبر فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بوجدة عن استنكاره الشديد لحملة الاعتقالات التي طالت مؤخرا مجموعة من نشطاء حراك جرادة، بعد الاحتجاجات التي عرفتها المدينة على إثر وفاة أحد العاملين في آبار الفحم "مهدي بلوشي" في 12 يوليوز الجاري. ولفت فرع الجمعية في بلاغ له إلى أن عملية الاعتقالات هاته تمت بعد مداهمة القوات العمومية لمنازل مجموعة من النشطاء، أسفرت على اعتقال عدد منهم مع عرضهم على النيابة العامة أول أمس الأربعاء، حيث تمت متابعتهم في حالة اعتقال، وحدد لهم تاريخ الجلسة يوم 27 يوليوز الجاري.
وقد سجلت الجمعية زيادة عدد المعتقلين، حيث انضاف إلى المعتقلين الأربعة السابقين، الذين يتابعون في حالة اعتقال بتهمة "التحريض على التجمهر وخرق حالة الطوارئ"، ثلاثة معتقلين آخرين هم عزيز بوتشيش، وبوجمعة قسو، وعبد القادر موغلية، والذين سيعرضون على النيابة العامة اليوم الجمعة. وعبر فرع الجمعية عن استنكاره لاستمرار معاناة ساكنة جرادة من جراء الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية المتدهورة، ومعاناة العاملين في استخراج الفحم من الآبار "الساندريات" المنتشرة في المدينة. وعبر بلاغ الفرع عن تضامنه مع المعتقلين مؤخرا، مؤكدا مؤازرته لهم طيلة أطوار المحاكمة بما فيها تكليف محامين، بما يضمن حقهم في المحاكمة العادلة، داعيا إلى تمتيعهم بالسراح الفوري. وأدان فرع الجمعية استمرار عملية الاعتقالات، وطالب السلطات المحلية بالكف عن المقاربة الأمنية، والتسريع بإيجاد بدائل اقتصادية والوفاء بالوعود السابقة، بما يضمن للساكنة حقهم في العيش الكريم.