شهدت مدينة طنجة ، وقفة احتجاجا على قرار السلطات إغلاق المدينة ضمن إجراءات احترازية للحد من تفشي فيروس كورونا فيها. وشارك مئات الشباب والتجار في وقفة احتجاجية عفوية، مساء أمس الإثنين، وسط حي بني مكادة الشعبي في طنجة، الذي يتسم بكثافة سكانية مرتفعة.
وردد المحتجون هتافات منددة بقرار السلطات إغلاق طنجة، وطالبوا بإغلاق المصانع التي اعتبروها "مصدرا" لتفشي كورونا. كما دعوا ملك البلاد محمد السادس، إلى التدخل من أجل إيجاد حل واقعي لوضعهم، فأغلب المحتجين لا دخل ثابتا لديهم، وعدم عملهم يضعهم في ظروف اجتماعية سيئة ويدفعهم إلى الفقر. وبسجلت عدد من حالات كورونا في بعض مصانع طنجة، ما ساهم في رفع نسبة إصابات الفيروس بالمدينة. والإثنين، قررت السلطات تعليق خدمات النقل العمومي من وإلى مدينة طنجة للحد من تفشي كورونا. وقالت وزارة الداخلية، في بيان، إنها "قررت تشديد المراقبة من أجل حث المواطنات والمواطنين على ملازمة منازلهم وعدم الخروج إلا للضرورة القصوى". ووفق البيان ذاته "تشكل طنجة وحدها نحو خمس (20 بالمئة) من إجمالي إصابات كورونا في البلاد بواقع 2966 إصابة". وحتى مساء الإثنين، سجل المغرب إجمالا 15 ألفا و936 إصابة بكورونا، بينها 255 وفاة، و12 ألفا و934 حالة تعاف.